"ستاتيكو" الخروقات الإسرائيلية مستمرّ

"ليبانون ديبايت"

تتركّز الجهود الدبلوماسية عشية وصول نائبة الموفد الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس، على تطويق أي انقسامات داخلية على أي من المستويات السياسية الرسمية، للوصول إلى مقاربة مشتركة في مواجهة الضغط الذي يتزايد لجهة إطلاق دينامية تفاوضية تمهّد لانسحاب إسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب.

وعلى الرغم من السجالات حول ما شهده يوم السبت الماضي من إطلاق صواريخ "مشبوهة" باتجاه شمال إسرائيل، فإن أوساطاً دبلوماسية مطلعة تؤكد لـ"ليبانون ديبايت"، أن التجاذب حول ما تشهده الساحة من خروقات واعتداءات إسرائيلية، لم يأتِ فقط على أساس الموقف الأميركي الضاغط باتجاه التفاوض، بل أيضاً من صعوبة الجزم بأن الحرب الإسرائيلية قد توقفت فعلاً، وذلك في ظل استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي بعض المواقع على الحدود، وذلك من دون تصدي لجنة مراقبة وقف النار، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية لهذه الخروقات والسعي لإنهاء الإحتلال.

ولا تتوقع هذه الأوساط من زيارة أورتيغاس المتوقعة في أواخر الأسبوع المقبل، أي جديد عملي على صعيد إحداث تغيير ملموس في المعطيات الميدانية، كونها ستبقى رهينة انعكاسات التحركات الدولية الغامضة في المنطقة.

ومن هنا، تشير الأوساط الدبلوماسية، إلى أن الموقف اللبناني الرسمي ثابت في رفض الطروحات الأميركية الهادفة إلى الدفع نحو مفاوضات مع إسرائيل، وليس العودة إلى اتفاقية الهدنة وتثبيت الحدود لا ترسيمها كما يطالب لبنان اليوم.

أمّا بالنسبة لما شهدته الساحة الجنوبية منذ يوم السبت الماضي، والمخاوف من عودة التصعيد وسقوط اتفاق وقف النار، فإن الأوساط توضح أن ما تمّ التفاهم عليه في هذا الإتفاق هو "تجميد العمليات العدائية" بانتظار الإلتزام بقرار جمع السلاح في كل لبنان، ولم ينفّذ بعد، وهو ما ستتطرّق إليه أورتيغاس في زيارتها المقبلة إلى بيروت.

وبالتالي، فإن الغارات الإسرائيلية مستمرة قبل وبعد صواريخ السبت الماضي، بحسب توقعات الأوساط، التي تعتبر أن دعم واشنطن وكذلك الإتحاد الأوروبي لإسرائيل، في المواقف الصادرة أخيراً، يؤشِّر إلى أن لا تغيير في المشهد الميداني في المرحلة المقبلة بانتظار بلورة الموقف الأميركي بناءً على ما ستحمله أورتيغاس إلى المسؤولين اللبنانيين.

Select

Select

Select