شروط روسيا لدخول مبادرة البحر الأسود حيز التنفيذ

أكد الكرملين، مساء اليوم الثلاثاء، أن دخول "مبادرة البحر الأسود" حيز التنفيذ مرتبط باستيفاء عدد من الشروط، أبرزها رفع القيود المفروضة على عمليات تمويل التجارة والبنك الزراعي الروسي.

وأوضح الكرملين، في بيان رسمي، أن الاتفاق بين الرئيسين الروسي والأميركي ينص على ضمان تنفيذ المبادرة، والتي تشمل حماية الملاحة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وحظر استغلال السفن التجارية لأغراض عسكرية، إضافةً إلى إخضاعها لإجراءات تفتيش صارمة.

وشدد البيان على أن تفعيل الاتفاق مشروط بـ رفع القيود المالية المفروضة على البنك الزراعي الروسي "روسلخوزبنك" وغيره من المؤسسات المالية المعنية بتجارة المنتجات الغذائية، إلى جانب إزالة العقوبات عن المصدرين وشركات التأمين والسفن، واستئناف إمدادات المعدات الزراعية إلى روسيا.

كما لفت البيان إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بالمساعدة في إعادة وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، وتخفيض تكاليف التأمين على الشحن، وتوسيع إمكانية الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع الدولية.

عُقد اجتماع بين مسؤولين روس وأميركيين في الرياض أمس، واستمر لأكثر من 12 ساعة، حيث مثل موسكو مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحادثات تناولت أمن الملاحة في البحر الأسود، مشيرًا إلى أن روسيا تطالب باستئناف المبادرة وفق صيغة أكثر إنصافًا.

تم توقيع "مبادرة البحر الأسود"، المعروفة أيضًا بـ "صفقة الحبوب"، في 22 تموز 2022، برعاية روسيا، تركيا، أوكرانيا، والأمم المتحدة، وكانت تهدف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وضمان تدفق المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

إلا أن روسيا اتهمت الغرب بالإخلال ببنود الاتفاق، حيث تم نقل معظم الحبوب الأوكرانية إلى الدول الغربية بدلًا من إيصالها إلى البلدان المحتاجة، كما لم يتم تنفيذ الالتزامات الخاصة بتخفيف القيود على الصادرات الروسية، ما دفع موسكو إلى الانسحاب من الاتفاق في 18 تموز 2023.

Select

Select

Select