تشكيل فريق لتحليل تداعيات هجوم "7 أكتوبر"

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن رئيس الأركان قرر تشكيل فريق من كبار ضباط الاحتياط لمراجعة واستخلاص العبر من التحقيقات بشأن هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

ووفق الأرقام الإسرائيلية الرسمية، أسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، بمن فيهم محتجزون قُتلوا أثناء الأسر. ولا يزال 58 محتجزاً من أصل 251 مخطوفين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي وفاتهم.

في المقابل، تواصل الحرب في غزة حصد الأرواح، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن حصيلة القتلى بلغت 49,617 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بارتفاع عدد الضحايا إلى 520 منذ استئناف القصف الإسرائيلي يوم الثلاثاء.

وفي سياق التداعيات السياسية للحرب، دعت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس إلى التخلي عن السلطة في غزة "لحماية الوجود الفلسطيني" في القطاع.

وتزامن ذلك مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي لوّح بضم أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى المحتجزين، في وقت وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية جنوب القطاع.

أما على صعيد المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها قطر والولايات المتحدة ومصر، فقد وصلت إلى طريق مسدود بعد انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة، التي استمرت ستة أسابيع وشهدت الإفراج عن 33 أسيراً، بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

وتطالب حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

في المقابل، تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف نيسان، مع الإصرار على "نزع سلاح" غزة وإنهاء حكم حماس للقطاع كشرط أساسي للمضي قدماً في أي اتفاق جديد.