واشنطن تصعّد: قد نقصف الأهداف الإيرانية في اليمن!

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، الأحد، أن الولايات المتحدة قد تستهدف مواقع إيرانية في اليمن كجزء من حملتها العسكرية ضد الحوثيين، في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في المواجهة مع الجماعة المدعومة من طهران.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أمر بشن غارات جوية على مواقع في أنحاء اليمن يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا على الأقل، وفقًا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين. وأوضح والتز أن الضربات الأميركية "أصابت عددًا من قادة الحوثيين وقتلتهم"، مؤكدًا أن واشنطن مستعدة لاستهداف ليس فقط الحوثيين، بل أيضًا مواقع مرتبطة بإيران بشكل مباشر.

وأشار والتز إلى أن قائمة الأهداف المحتملة تشمل السفن الإيرانية القريبة من السواحل اليمنية، التي تساعد الحوثيين في جمع المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المدربين العسكريين الإيرانيين ومعدات أخرى يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجمات تهدد الاقتصاد العالمي.

وفي سياق متصل، كشف والتز عن أن ترامب بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، مقترحًا إجراء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد. وأوضح أن الإدارة الأميركية تسعى لإدراج قيود مشددة على دعم إيران للميليشيات الإقليمية، وفي مقدمتها الحوثيون، ضمن أي اتفاق مستقبلي.

ورفض خامنئي مساعي ترامب، واصفًا إياها بـ"الخداع"، مشددًا على أن إيران لن توافق على أي قيود تتعلق بعلاقاتها مع الجماعات الإقليمية. كما أدانت طهران الغارات الأميركية في اليمن، معتبرة أنها تصعيد خطير ضد محور المقاومة.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستتخذ "خيارات أخرى" في حال رفضت إيران الاتفاق، وذلك لضمان عدم امتلاكها سلاحًا نوويًا. من جانبه، شدد والتز خلال مقابلة مع قناة ABC على أن جميع الخيارات مطروحة، محذرًا من أن إيران "يجب أن تتخلى عن برنامجها النووي بالكامل، بما يشمل الصواريخ والتسليح وتخصيب اليورانيوم"، وإلا فإنها "ستواجه سلسلة من العواقب الأخرى".

وأضاف والتز أن الضربات الأخيرة في اليمن كانت رسالة مباشرة إلى إيران، مؤكدًا: "لن نحاسب الحوثيين فقط، بل أيضًا داعميهم الإيرانيين".

Select

Select

Select