اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 16 آذار 2025 - 23:52 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

نتنياهو يكشف أسباب إقالة رئيس "الشاباك"... وبار يرد!

نتنياهو يكشف أسباب إقالة رئيس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه طلب إنهاء مهام رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، بسبب انعدام الثقة بينهما.

وأوضح نتنياهو في تصريحات له: "نحن في أوج حرب حول وجودنا على سبع جبهات، ولكن في حرب وجودية كهذه يجب أن تكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك".

وأضاف، "للأسف، الوضع معاكس، ولا يوجد ثقة، لدي انعدام مستمر للثقة في رئيس الشاباك، وهذا الأمر ازداد مع مرور الوقت".

وأكد نتنياهو أنه قرر تقديم طلب لإقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أنه يكن تقديرًا كبيرًا لرجال ونساء الشاباك الذين "يؤدون واجبهم الأخلاقي والمهم من أجل أمننا".

وتابع، "كرئيس للوزراء، أعلى من رئيس الشاباك وأثق أن هذا القرار هام لتحسين الجهاز وتحقيق أهداف الحرب ومنع الكارثة المقبلة".

بالمقابل، هاجم رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، بشدة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالته، معتبرًا أن القرار لا يتعلق بأحداث 7 تشرين الأول، بل لأسباب شخصية ومخالفة للقانون.

وقال بار، في بيان رسمي أصدره مساء الأحد: "تحقيق الشاباك في هجوم 7 تشرين الأول كشف بوضوح أن القيادة السياسية تجاهلت تحذيراتنا المتكررة بشأن حماس. ورغم أن الجهاز، تحت قيادتي، أجرى مراجعة داخلية شاملة، إلا أن تلك التحذيرات قوبلت بتجاهل خطير من القيادة السياسية".

وفي انتقاد مباشر لنتنياهو، أضاف بار: "حديث رئيس الوزراء عن انعدام الثقة الشخصية كأساس للإقالة أمر غير مناسب وخارج عن إطار القانون. القرار لا يرتبط بأحداث 7 تشرين الأول، بل يستند فقط إلى ادعاء وجود خلاف شخصي بيننا".

وشدد على أن مسألة "الثقة الشخصية" لا ينبغي أن تكون سببًا لإقالة رئيس جهاز أمني، قائلاً: "ربط استمرار قيادتي لجهاز الأمن العام بالثقة الشخصية لرئيس الوزراء هو مخالف للمصلحة الوطنية ويعكس فهما خاطئًا لدور الجهاز الأمني في إسرائيل".

وأشار بار إلى أن التحقيقات التي أجراها الشاباك بعد هجوم 7 تشرين الأول أظهرت أن القيادة السياسية تلقت تحذيرات مباشرة من الجهاز حول نوايا حماس لكنها اختارت تجاهلها، وأكد أن "هذه الحقيقة موثقة، وأي محاولة لتحميل الجهاز الأمني مسؤولية ما حدث هي تضليل للرأي العام".

وأوضح أنه يتحمل مسؤولية أمنية تحتم عليه البقاء في منصبه خلال هذه الفترة الحرجة رغم قرار الإقالة المرتقب، قائلاً: "مسؤوليتي هي التي توجه قراري بالبقاء مؤقتًا في منصبي، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة واحتمال التصعيد".

وأضاف بار، "من واجبي الوطني استكمال التحقيقات الأمنية الحساسة والعمل على إعادة المختطفين الإسرائيليين".

كما شدد على ضرورة استجواب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مسؤولون في الحكومة ورئيس الوزراء، حفاظًا على الأمن العام.

وفي ختام البيان، أشار بار إلى أنه أبلغ نتنياهو في لقاء سابق بنيته استكمال بعض القضايا الجوهرية قبل مغادرة منصبه بما يتماشى مع المصلحة الأمنية العليا للدولة.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بتصاعد الخلاف بين نتنياهو ورئيس الشاباك على خلفية التحقيقات المتعلقة بهجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول 2023. وذكرت القناة أن نتنياهو طلب من بار الاستقالة، قائلاً أن "الحكومة انتظرت نتائج تحقيقات جهاز الأمن الداخلي، والآن حان الوقت لتسليم المفاتيح". لكن رئيس الشاباك رفض الطلب، مؤكدًا أنه لن يستقيل إلا إذا تم إقالته رسميًا من قبل نتنياهو.

لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع الذي جرى بينهما بشأن تعيين رئيس جديد للشاباك. وكان بار قد أخبر المقربين منه أنه لن يستقيل إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وأكد التزامه بترك منصبه فور فتح تحقيق حكومي رسمي في هجوم حماس.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز الشاباك بدأ تحقيقاته في الهجوم الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تجدد الدعوات لإجراء تحقيق حكومي رسمي حول الهجوم. وفي وقت سابق، اتهم نتنياهو رئيس الشاباك بارتكاب أخطاء استخباراتية جسيمة، مشيرًا إلى أن بار أخطأ في تقييم الصورة الاستخباراتية قبل الهجوم، وأنه كان محاصرًا بتصورات مضللة.

كما أضاف البيان أن بار كان قد صرح سابقًا أن حماس كانت تسعى لتجنب المواجهة مع إسرائيل، وكان يعتقد بإمكانية تحقيق استقرار طويل الأمد في غزة إذا تم تقديم حوافز اقتصادية، كما رفض إيقاظ رئيس الوزراء ليلة وقوع الهجوم، وهو ما اعتبره بيان مكتب نتنياهو "قرارًا خاطئًا".

يذكر أن بار كان قد ترأس فريق المفاوضات الإسرائيلي، إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع، وكان يدعو إلى إبرام صفقة لتحرير الرهائن قبل أن يُبعد الاثنان عن الفريق. وفي التحقيق الذي أجراه الشاباك حول الهجوم، اعترف بار بالفشل في التعامل مع الهجمات، مشيرًا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في هذا الإخفاق، وهو ما رد عليه مكتب نتنياهو باتهام الشاباك وبار بالفشل الذريع.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة