إسرائيل تعلّق على الأحداث في سوريا: "الجولاني أسقط قناعه"

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تصاعد أعمال العنف في سوريا، مشيرًا إلى أن تنظيم "جولاني" التابع لهيئة تحرير الشام يرتكب ما وصفه بـ "مجزرة" بحق السكان العلويين في المنطقة.

وقال كاتس في بيان له: "الجولاني خلع جلبابه وارتدى بدلة ليُظهر وجهًا معتدلًا، لكنه اليوم أسقط القناع وكشف عن حقيقته: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، يرتكب فظائع ضد المدنيين".

وأكد أن "إسرائيل ستحمي نفسها من أي تهديد قادم من سوريا"، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق الأمن ومرتفعات جبل الشيخ، وسيواصل حماية مستوطنات الجولان والجليل".

وأضاف كاتس أن "بلاده ستعمل على إبقاء جنوب سوريا خاليًا من الأسلحة والتهديدات"، متعهدًا بـ"حماية السكان الدروز في المنطقة، ومن يمسّ بهم سيدفع الثمن"، وفق قوله.

من جهة أخرى، تشهد محافظة اللاذقية منذ الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقد وصفها البعض بأنها "الأعنف" منذ الإطاحة به في الثامن من كانون الأول.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن "أعدمت" 52 شخصًا من الطائفة العلوية في محافظة اللاذقية، حيث تدور اشتباكات غير مسبوقة بين قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وذكرت السلطات أنها تتعامل مع "انتهاكات فردية" دون تقديم تفاصيل عن هذه الحوادث.

إلى جانب القتلى الـ52، أوقعت الاشتباكات منذ الخميس 72 قتيلًا آخرين، بينهم 36 عنصرًا من قوات الأمن و32 من المسلحين الموالين للأسد، بالإضافة إلى أربعة مدنيين. وبذلك، بلغ إجمالي القتلى منذ الخميس 124 شخصًا على الأقل.

ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول، نفذت السلطات السورية حملات أمنية واسعة بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها العلويون في وسط البلاد وغربها.