بعد التصعيد التجاري... أول مكالمة هاتفية بين ترامب وترودو

أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في بيان رسمي، أن الأخير أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، في أول تواصل بينهما بعد قرار ترامب فرض تعريفات جمركية على كندا.

وقال مسؤولان في البيت الأبيض لشبكة "سي أن أن" إن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين قد تمت بالفعل، دون أن يُكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مضمون المحادثة. ومن المتوقع أن يصدر كل من الجانبين بيانًا رسميًا حول فحوى المكالمة، حسب ما ذكرته الشبكة الأميركية.

وفي وقت سابق، أفادت شبكة "فوكس بيزنس" أن ترودو سيجري محادثة هاتفية مع ترامب، حيث أبلغ مصدر كندي وكالة "رويترز" أن المكالمة استمرت نحو 50 دقيقة.

وتأتي هذه المكالمة في وقت حساس بعد أن فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعريفات جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات كندية، في خطوة كانت مفاجئة للكنديين واعتُبرت تصعيدًا في التوترات التجارية بين البلدين.

وفي رد فعل سريع على القرار الأميركي، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إجراءات مضادة، حيث تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المئة على بضائع أميركية تقدر قيمتها بحوالي 20.7 مليار دولار على الفور، مع إمكانية فرض تعريفات إضافية بقيمة 86.2 مليار دولار أخرى خلال 21 يومًا.

في تصريحات قاسية، وصف ترودو القرار الأميركي بأنه "غبي" واعتبر أن الولايات المتحدة قد "شنت حربًا تجارية" ضد كندا، مشددًا على أنه لا يوجد مبرر منطقي لهذه الإجراءات الأميركية.

يشهد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة تصعيدًا غير مسبوق بعد أن قرر ترامب فرض رسوم جمركية على واردات كندية، مما أثار غضب الحكومة الكندية. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس إذ تسعى الحكومتان إلى إيجاد سبل للتعاون التجاري وسط التوترات السياسية والاقتصادية التي تواجهها كندا في ظل السياسات الأميركية الحالية.

كما أن هذه المكالمة تأتي في وقت حساس في العلاقات الثنائية بين الدولتين، اللتين تربطهما علاقة تجارية وثيقة. وقد أدى هذا التوتر إلى زيادة المخاوف بشأن تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصادين، وهو ما يضع المزيد من الضغط على المفاوضات الاقتصادية بين البلدين.