حماس تنفي تعيينات إدارية جديدة في غزة

أكدت حركة "حماس"، أنه لا صحة لما يُتداول بشأن تعيينات إدارية جديدة في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الأنباء تهدف إلى التشويش على موقفها.

وأوضحت الحركة في حديث لقناة "العربية"، أنها لا تتعامل مع تسريبات حول الخطة المصرية، ولم يصلها أي شيء رسمي في هذا الصدد، مشيرة في الوقت ذاته إلى موافقتها على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة، لا تتضمن ممثلين عنها.

وكانت مصادر قد أفادت بأن "حماس" استبقت قمة القاهرة، المقررة يوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة لإدارة القطاع، حيث أسندت مهام وزارية في غزة إلى شخصيات بارزة في الحركة.

وفي سياق متصل، كشفت مسودة، اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن الخطة المصرية الخاصة بغزة تهدف إلى تقليص نفوذ حركة "حماس"، في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط". ووفقًا للمسودة، فإن الخطة تقوم على تشكيل هيئات مؤقتة تحل محل "حماس"، وتخضع لإدارة دول عربية وإسلامية وغربية.

وأكدت "رويترز" أنها حصلت على هذه المسودة من مسؤول مشارك في مفاوضات غزة، طلب عدم الكشف عن هويته، نظرًا لعدم الإعلان عنها رسميًا بعد.

ولم تحدد الرؤية المصرية لغزة، التي ستُعرض خلال قمة جامعة الدول العربية، يوم الثلاثاء، ما إذا كان تنفيذ الاقتراح سيتم قبل أو بعد التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الحرب المستمرة في القطاع منذ هجمات 7 تشرين الأول 2023.

ويبدو أن خطة ترامب، التي تعتمد على إخلاء غزة من سكانها الفلسطينيين، تمثل تراجعًا عن سياسة الولايات المتحدة التقليدية في الشرق الأوسط القائمة على حل الدولتين، مما أثار غضب الفلسطينيين والدول العربية.

ولا يزال السؤال حول الجهة التي ستتولى إدارة غزة بعد انتهاء الصراع دون إجابة واضحة في المفاوضات الجارية بشأن مستقبل القطاع، بينما ترفض "حماس" حتى الآن أي فرض لرؤية سياسية على الفلسطينيين من قبل أطراف خارجية.