"زيلينسكي كان محقًا"... إليكم السبب وراء "إعجاب" ترامب ببوتين

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان محقًا عندما وجه حديثه إلى القادة الأوروبيين في مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي، فقد دعاهم إلى الاتحاد وتعزيز قوتهم، محذرًا من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يفضل الضعفاء.

هذا التصريح جاء في سياق تأكيد البعض ممن يعرفون ترامب على صحة هذه النقطة، خصوصًا بعد التقارب الذي شهدته العلاقات بين ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في الآونة الأخيرة. فقد لاحظ البعض أن ترامب يكن إعجابًا خاصًا لبوتين بسبب قوته وسيطرته الكاملة على بلاده، كما يفضل ترامب عمومًا القادة الأقوياء الذين لا يتعرضون للانتقادات أو القيود من مؤسسات الدولة مثل الكونغرس أو القضاء.

جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق في ولاية ترامب الأولى، أشار إلى أن ترامب كان يعتقد أن بوتين صديقه، رغم أن الواقع كان عكس ذلك، حيث كان بوتين يستغل ترامب لصالحه.

كما أضاف بولتون أن ترامب كان غالبًا ما ينزعج من مساعديه الذين حاولوا إقناعه بأن بوتين تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

ويعود اهتمام ترامب بروسيا إلى سنوات طويلة مضت. في عام 1987، زار ترامب الاتحاد السوفيتي حينها بحثًا عن فرص تجارية في ظل الإصلاحات السياسية التي كانت تشهدها البلاد بقيادة ميخائيل غورباتشوف، ورغم أن ترامب حاول في نفس العام لقاء غورباتشوف في نيويورك، إلا أن اللقاء لم يتم.

لكن ترامب استطاع في وقت لاحق فتح قنوات تجارية مع الروس بشكل فردي. ففي عام 2006، باع عقارًا في بالم بيتش إلى رجل الأعمال الروسي ديمتري ريبولوفليف، الذي تربطه علاقات وثيقة مع الكرملين، مقابل 95 مليون دولار.

عندما ترشح ترامب للرئاسة في عام 2016، اختار بول مانافورت، الذي كان يعمل لصالح الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، مديرًا لحملته الانتخابية. وكانت الثورة الأوكرانية عام 2014 ضد يانوكوفيتش هي ما أدى إلى أول غزو روسي لأوكرانيا، بما في ذلك ضم شبه جزيرة القرم والمعارك في منطقة دونباس التي أسفرت عن مقتل نحو 14 ألف شخص بحلول عام 2015.

Select