خطة ترامب لغزة لن يتم فرضها!

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح لقناة "فوكس نيوز" إن خطته بشأن غزة جيدة ولكن لن يتم فرضها، مشيرًا إلى أنه يوصي بها فقط.

وأضاف ترامب أن غزة مدمرة تمامًا وأنه لو تم منح سكانها حرية الاختيار، "فإنهم سيغادرونها".

وأشار إلى أن غزة تتمتع بموقع رائع، وأن قرار إسرائيل بالتخلي عنها في الماضي هو أمر موضع تساؤل.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في وقت سابق أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرًا إلى إمكانية منح أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، دون أن يحدد الدول المعنية.

ومع ذلك، تراجع ترامب لاحقًا عن مسألة شراء القطاع، متمسكًا بفكرة إفراغه.

كما أضاف أن هدفه هو تحويل غزة إلى موقع ملائم للتنمية المستقبلية، ما أثار ردود فعل دولية وعربية.

فقد أكدت كافة الدول العربية تمسكها بحق العودة ورفض التهجير، بينما شددت الدول الغربية والحليفة لواشنطن على تمسكها بحل الدولتين، معربة عن رفضها للمقترح، نظرًا لأن تهجير سكان غزة يشكل انتهاكًا للقوانين الإنسانية والدولية وخرقًا فاضحًا لقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.

من جانبه، دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة ترامب، معتبرًا إياها "جيدة وغير مسبوقة"، كما وصفها بأنها تقدم حلاً معقولًا للمشكلة.

وقد حاول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، توضيح الأمور في تصريحات له، حيث قال إن خطة ترامب بشأن غزة لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، بل إن الحديث يتمحور حول كيفية إيجاد مستقبل أفضل للفلسطينيين في غزة. وأضاف أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد تسببت في دمار هائل في القطاع، حيث امتلأ بالذخائر غير المنفجرة، مما جعل من الصعب السماح بعودة الأفراد.

وقال ويتكوف في كلمة له في مؤتمر مبادرة "مستقبل الاستثمار" في ميامي: "سيتطلب الأمر الكثير من التنظيف والخيال وخطة رئيسية رائعة، وهذا لا يعني أننا نسير على خطة للتهجير". وأضاف: "عندما يتحدث الرئيس عن ذلك، فإنه يشجع الجميع على التفكير في ما هو أكثر إقناعًا وما هو الحل الأفضل للشعب الفلسطيني".

وأردف: "على سبيل المثال، هل يفضل الفلسطينيون العيش في منزل هناك، أم أن لديهم رغبة في الانتقال إلى مكان أفضل للحصول على وظائف وفرص عمل وآفاق مالية أفضل؟"

Select

Select

Select