انتقادات إسرائيلية لموسكو بعد شكرها لحماس

اتهمت أوساط إسرائيلية روسيا بتجاهل الجهود لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، والتركيز فقط على الإفراج عن مواطنها ألكسندر تروبانوف، الذي أُطلق سراحه السبت ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، منتقدة شكر موسكو لحركة حماس بعد الإفراج عنه.

وذكرت "القناة 14" الإسرائيلية أن روسيا لم تبذل جهودًا مماثلة للإفراج عن أسرى إسرائيليين آخرين، وركزت فقط على تروبانوف.

فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن وسائل الإعلام الروسية لم تستخدم وصف "المسلحين" عند حديثها عن الفصائل الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن روسيا ركزت على مواطنها تروبانوف دون التطرق إلى الأسيرين الآخرين، وأحدهما يحمل الجنسية الأميركية، لافتةً إلى أن السفير الروسي لدى "تل أبيب" أناتولي فيكتوروف، لم يستخدم أي توصيف سلبي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

كما ذكرت الصحيفة أن السفير فيكتوروف وصف يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، بـ"الزعيم الراحل"، منتقدةً عدم الإشارة إليه بوصف آخر.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت عن شكر موسكو لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد إطلاق سراح تروبانوف، الذي يحمل الجنسية الروسية وكان محتجزًا في قطاع غزة.

ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بيانًا عبرت فيه عن امتنان موسكو للجانب الفلسطيني وللشركاء القطريين والمصريين على دورهم في تحقيق نتيجة إيجابية لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

كما نقلت "القناة 12" العبرية عن السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف، أنه سعيد بالإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، بينهم تروبانوف، مشيرًا إلى أن بلاده بذلت جهودًا كبيرة لتأمين إطلاق سراحه، وستواصل العمل للمطالبة بالإفراج عن المواطن الروسي الآخر مكسيم خارقي، المحتجز في قطاع غزة.

من جهتها، أعادت صحيفة "معاريف" العبرية نشر تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لوسائل إعلام روسية، التي أكد فيها أن الحركة ستأخذ بعين الاعتبار الطلب الروسي خلال المرحلة المقبلة من صفقة تبادل الأسرى.

وسلمت الفصائل الفلسطينية في غزة، السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية والآخر الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى جيش الاحتلال ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.

وأفرجت "إسرائيل" حتى الآن عن 1135 فلسطينياً، بينهم عشرات من أصحاب الأحكام المؤبدة، مقابل 19 من أسراها المحتجزين في قطاع غزة.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن 73 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا في غزة، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.

وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 كانون الثاني الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، تمتد كل منها لـ42 يومًا، على أن يتم التفاوض على المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الجارية.

Select

Select

Select