الكشف عن بعض نتائج التحقيقات في هجوم "7 أكتوبر"

كشف موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن هيئة الأركان الإسرائيلية تقترب من استكمال 4 تحقيقات مركزية حول الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل فلسطينية بقيادة حركة حماس يوم 7 تشرين الأول 2023. وقد قررت هيئة الأركان تقليص عدد المشاركين في التحقيقات لمنع التسريبات.

ووفقًا للتفاصيل الواردة، فإن الهجوم الذي استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية أسفر عن مقتل وأسر عدد من العسكريين والمستوطنين، بينما فشل الجيش الإسرائيلي في التنبؤ بالهجوم أو التعامل معه بشكل مسبق. واعتبر الهجوم ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

وكشفت التحقيقات أن مقاتلي حماس سعوا للسيطرة على كيبوتس كفار عزة وبئيري لفترة طويلة، وأن القوات الإسرائيلية واجهت صعوبة كبيرة في التعامل مع المسلحين الفلسطينيين الذين تمركزوا فوق أسطح المباني. وأظهرت التحقيقات أيضًا أن تأخر الجيش في الوصول إلى مواقع الهجوم يعود إلى غياب بعض الضباط والقادة الذين كانوا في إجازة في يوم الهجوم.

كما تم استخدام تسجيلات الاتصالات، وبيانات الهواتف المحمولة للمستوطنيين، وكاميرات المراقبة داخل المستوطنات، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات كانت على أجساد مقاتلي حماس، لفحص كيفية التعامل مع الهجوم. هذه التسجيلات كشفت حجم العمى الاستخباراتي في القيادة العسكرية الإسرائيلية في تلك الفترة.

وفيما يخص منظومة "القبة الحديدية"، فقد كشف تحقيق عسكري إسرائيلي عن انهيار المنظومة في الساعات الأولى من الهجوم، حيث تعرضت عدة بطاريات للقبة الحديدية لخلل فني، ما أدى إلى غياب تام لعمليات الاعتراض. في الساعات الأربع الأولى من الهجوم، تم إطلاق 3700 صاروخ، مما تسبب في عجز القبة عن التصدي لهجوم غير مسبوق.

وتسبب هذا العطل في تسريع الوضع الأمني الذي أصبح أكثر تعقيدًا مع استمرار الهجوم الضخم من غزة، مما أدى إلى عدم اعتراض نصف عمليات إطلاق الصواريخ.

وبينما وصفت إسرائيل الهجوم بأنه "فشل سياسي وعسكري واستخباراتي"، استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

Select

Select

Select