مواجهة بين وزيرة الأمن والـFBI بسبب تسريبات أمنية حساسة

اتهمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتسريب وثائق سرية تتعلق بعملية واسعة مخططة ضد المهاجرين في لوس أنجلوس.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، يوم السبت الماضي، نقلاً عن وثائق سرية، أن السلطات تخطط لشن غارة كبرى في لوس أنجلوس بحلول نهاية شباط.

وقال مصدر في هيئات إنفاذ القانون الفيدرالية للصحيفة، إن ضباط الهجرة سيحصلون على مساعدة من ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي وإدارة مكافحة المخدرات.

وكتبت نويم على منصة "إكس" تعليقاً على تقرير "لوس أنجلوس تايمز": "مكتب التحقيقات الفيدرالي فاسد للغاية. سنعمل مع أي وكل وكالة لوقف التسريبات وملاحقة هؤلاء العملاء الفاسدين من الدولة العميقة إلى أقصى حد يسمح به القانون".

ولفتت الصحيفة إلى أنها لم تشر في تقريرها إلى أن مصدرها يعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "إن بي سي"، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب غاضب بسبب عدم كفاية معدلات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من البلاد.

ووفقاً للشبكة، أعرب ترمب عن استيائه من تصرفات مصلحة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، والتي، برأيه، لا تقوم بترحيل عدد كافٍ من المهاجرين غير الشرعيين.

وذكرت الشبكة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنه تم إبلاغ ذلك إلى المسؤول عن أمن الحدود وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، توماس هومان، وكذلك إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.

وكان هومان قد أعلن في وقت سابق، أن حالات تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأميركية انخفضت بنسبة 93% بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

ويشار إلى أن مصلحة الهجرة والجمارك الأميركية، قامت منذ تنصيب ترمب في 20 كانون الثاني، باعتقال 1100 شخص في اليوم، وهو رقم كان قياسياً بالنسبة لها سابقاً، لكن ترحيل مليون مهاجر على الأقل سنوياً، يتطلب طرد أكثر من 2700 شخص يومياً من البلاد.