"طرد دبلوماسي"... تحذيرٌ بريطاني إلى موسكو!

تصاعد التوتر بين بريطانيا وروسيا بعد قرار وزارة الخارجية البريطانية طرد دبلوماسي روسي، اليوم الخميس، ردًا على خطوة مشابهة اتخذتها موسكو بطرد أحد دبلوماسيي لندن في وقت سابق.

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن المملكة المتحدة "لن تتسامح مع أي تهديد لمصالحها الوطنية"، مُحذرًا موسكو بلهجة حازمة: "إذا اتخذتم إجراءات ضدنا، فسوف نرد".

في خطوة تصعيدية، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الروسي في لندن وأبلغته بإلغاء اعتماد أحد الدبلوماسيين العاملين في سفارة بلاده، وقال متحدث باسم الوزارة أن هذا القرار يأتي ردًا على إجراء "غير مبرر" اتخذته روسيا في تشرين الثاني الماضي، حيث قامت بسحب اعتماد دبلوماسي بريطاني في موسكو.

وأضاف المتحدث: "لن نقبل بترهيب موظفينا بهذا الشكل، وأي خطوة تصعيدية أخرى من روسيا ستقابل برد مناسب".

وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن موسكو طردت دبلوماسيًا بريطانيًا بزعم تقديمه معلومات كاذبة عند دخوله البلاد، متهمة إياه بالتجسس والتخريب، ولكن وزارة الخارجية البريطانية رفضت هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، كتب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، على منصة "إكس": "لقد ألغينا اعتماد دبلوماسي روسي، ردًا على طرد روسيا لموظف بريطاني مؤخرًا، نحن لا نعتذر عن حماية مصالحنا الوطنية. رسالتي لروسيا واضحة: إذا اتخذتم إجراءات ضدنا، فسوف نرد".

وفي أيار الماضي، كانت المملكة المتحدة قد طردت الملحق العسكري الروسي في لندن، مكسيم إيلوفيك، متهمة إياه بأنه ضابط استخبارات عسكري غير معلن. في المقابل، ردت روسيا بطرد الملحق العسكري البريطاني في موسكو، أدريان كوجيل.

وتعد هذه التطورات حلقة جديدة في سلسلة من التصعيدات الدبلوماسية بين لندن وموسكو، وسط مخاوف من زيادة التوترات بشكل أكبر، خاصة مع تبادل عمليات الطرد بين البلدين.