معادنٌ نادرة مقابل المساعدات... شرطٌ أميركي لدعم أوكرانيا!

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن رغبته في التفاوض مع أوكرانيا على "اتفاق" يضمن تقديم كييف معادنها النادرة، وهي مواد أولية تستخدم على نطاق واسع في الصناعات التكنولوجية والإلكترونية، كضمانة مقابل تلقيها مساعدات أميركية.

وقال ترامب خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي: "نتطلع للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا يقدمون بموجبه معادن نادرة ومواد أخرى كضمانة مقابل ما نقدّمه لهم".

وفي سياق متصل، أكد ترامب أن تقدماً كبيراً قد أُحرز في مساعي حل الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "لقد حققنا تقدماً كبيراً بشأن روسيا وأوكرانيا"، وفق ما نقله الصحافيون المعتمدون لدى البيت الأبيض.

وكان ترامب قد أشار، في 3 شباط خلال تصريح في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، إلى أن حكومته تخطط لعقد اجتماعات ومفاوضات بين موسكو وكييف، معرباً عن تفاؤله بنتائج إيجابية لهذه المباحثات.

في المقابل، رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الإثنين، أي مفاوضات بمشاركة الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، فلاديمير زيلينسكي، مشدداً على أن الأخير "لا يحق له التفاوض نيابة عن أوكرانيا". وأضاف بيسكوف، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الروسية، أن "أحداً لم يناقش بعد تركيبة المفاوضين، كما أن زيلينسكي لم يعد يتمتع بالشرعية لبحث هذا الأمر".

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي تفاوض مع أوكرانيا حالياً سيكون "غير شرعي"، مطالباً كييف بإلغاء المرسوم الذي يحظر التفاوض مع موسكو كشرط مسبق لأي حوار. وأضاف بوتين: "حينما وقع زيلينسكي على المرسوم الذي يحظر التفاوض، كان لا يزال رئيساً شرعياً نسبياً، لكنه لم يعد كذلك الآن، وهنا يكمن الفخ".

Select