اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية

الجمعة 31 كانون الثاني 2025 - 22:20 الجمعة 31 كانون الثاني 2025 - 22:20 سكاي نيوز عربية

سكاي نيوز عربية

موسكو تمد يد العون لإعادة بناء سوريا

قال مستشار كبير لشؤون الشرق الأوسط لدى الحكومة الروسية، إن موسكو مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا، في وقت تواصل فيه سعيها لإبرام اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للحفاظ على قاعدتيها العسكريتين الهامتين في البلاد.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الجمعة، أن هذه المساعي تأتي في وقت تشهد فيه الساحة السورية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بين موسكو والدول الغربية، في حين يبذل الكرملين جهوداً كبيرة للحفاظ على نفوذه في سوريا، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

وتعد القاعدتان العسكريتان، ميناء طرطوس البحري ومطار حميميم العسكري، من الركائز الأساسية لروسيا في المنطقة. ومن خلال وجودها في هاتين القاعدتين، استطاعت موسكو أن توسع نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن تعزيز قدرتها على التأثير في إفريقيا. في حال خسارة هاتين القاعدتين، سيكون ذلك تراجعاً استراتيجياً كبيراً بالنسبة لموسكو في إطار سياستها في المنطقة.

وكانت السلطات السورية الجديدة قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، عن تعيين أحمد الشرع رئيساً في مرحلة انتقالية لم تحدد مدتها، كما قررت حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور، ما يعكس التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أشار الكاتب والباحث السياسي الروسي، يفغيني سيدروف، إلى أن الحوار بين روسيا والحكومة السورية الجديدة لا يزال في مراحله الأولية، ومن المبكر الحكم على نتائجه. ومع ذلك، أكد سيدروف أن "فرص بقاء القاعدتين الروسيتين في طرطوس واللاذقية قائمة، مع احتمالات لتغيير وظائفهما ودورهما في المستقبل"، وهو ما يشير إلى إمكانية تعديل طبيعة العلاقات بين موسكو ودمشق خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أكد المسؤول الروسي أن موسكو ستظل تدعم جهود إعادة بناء سوريا، مشيراً إلى أن هذا الدعم سيكون أساسياً في المرحلة القادمة، خاصة مع الحاجة الماسة لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب التي دمرت البلاد.

Select