بينما يبدو أن حزب الله مشغول بترتيب تثبيت وقف النار مع إسرائيل، استغلت عصابات صغيرة تضم شباناً الوضع، وقامت بسرقة مستودعات أسلحة وذخائر تابعة للجماعة، لبيعها لتجار العتاد في السوق السوداء.
نهب المستودعات العسكرية
أفادت مصادر أمنية لـ"العربية.نت/الحدث.نت" بأن شباناً كانوا قد قاموا في الشهرين الأخيرين بنهب مراكز عسكرية في الضاحية الجنوبية وضواحي بلدة الشويفات (قضاء عالية)، وهي مناطق سكنية شيعية، أغلب قاطنيها من أبناء عشائر بقاعية. تم بيع الأسلحة المسروقة في السوق السوداء بعيداً عن رقابة الأجهزة الأمنية اللبنانية. وقد حدثت أيضًا سرقات في مناطق جنوب الليطاني، الواقعة ضمن نطاق تطبيق القرار الأممي 1701.
وبعد توقيف الجيش اللبناني لعدد من المشتبه بهم، كشفوا أنهم يعملون في تجارة الخردة، مثل جمع الأشرطة والنحاس لبيعها. كما أشارت المصادر إلى أن حزب الله لم يقم بحماية هذه المستودعات في مناطق الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، بسبب صعوبة وصول عناصره إليها جراء المخاوف من الغارات الإسرائيلية.
صعوبة النقل وحضور الحزب في الجنوب
أوضحت المصادر أن نقل الأسلحة، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، من مكان لآخر، وخصوصاً من جنوب الليطاني إلى شماله، يواجه صعوبات كبيرة. كما أشارت إلى أن الجيش اللبناني كان قد احتفظ بكميات من أسلحة حزب الله في الجنوب، بينما استولى الجيش الإسرائيلي على كميات كبيرة من الأسلحة خلال الحرب الأخيرة، عندما احتل العديد من البلدات، خاصة في المنطقة الحدودية الممتدة من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلة.
من جانب آخر، أفادت المعلومات بأن حزب الله تمكن من تعزيز وجوده في بلدات البقاع، بينما تراجع حضوره في الجنوب.
اخترنا لكم



