باحث إسرائيلي: حماس تحقّق إنجازات تهدد مستقبل إسرائيل

تحدث الباحث الإسرائيلي إيال زيسر، اليوم الأحد، عن محاولة حركة حماس استغلال إنجازين رئيسيين بعد 15 شهراً من حرب وصفت بالوحشية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن تحقيق الإنجاز الثاني يمثل "صورة نصر" للحركة وكارثة على مستقبل تل أبيب.

وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، قال زيسر: "حماس تحاول استغلال نجاحين مهمين؛ الأول يتمثل في تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، والثاني في إعادة القضية الفلسطينية، بما في ذلك مسألة إقامة دولة فلسطينية، إلى مركز الساحة الدولية".

وأضاف: "إذا كانت هذه هي النتائج التي ستتذكر من الحرب، فإن ذلك يعد إنجازاً مهماً ونصراً لحركة حماس، وسيؤثر على مستقبلنا كإسرائيليين على مدى سنوات طويلة".

وأشار زيسر إلى أنه "في الأسابيع والأشهر القادمة، يمكن لإسرائيل، بالتعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التأثير على كتابة الفصل الأخير للحرب وعلى الطريقة التي سيتم تذكرها بها. هذه فرصة لا ينبغي تفويتها، كما فاتتنا عدة فرص خلال الـ15 شهراً الماضية لهزيمة حماس".

وأوضح أن "الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول قريبة من نهايتها، ومع ذلك، فإن الخطوات الإسرائيلية لن تحدد شكل وموعد انتهائها، ولن تفرض ما سيحدث في اليوم التالي، إذ يبدو أن ذلك سيكون بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

ولفت إلى أنه "في غزة، احتفلت الجماهير في الشوارع مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهتفوا لعناصر حماس الذين خرجوا من الأنفاق وعادوا لفرض سيطرتهم على القطاع".

وأكد زيسر أنه "ما لم يكن هناك تدخل خارجي، فإن حركة حماس ستبقى تحكم القطاع، وسيواصل حزب الله التمتع بدعم الطائفة الشيعية في لبنان، مع الاستمرار في تنفيذ أجندته دون مواجهة حقيقية مع الدولة اللبنانية أو جيشها".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي قد ينسحب قريباً من غزة وجنوب لبنان، لكن المعركة على الوعي ستحدد كيف ستذكر هذه الحرب تاريخياً".

وأشار إلى أنه "رغم مشاهد الدمار، فإن حماس وحزب الله يسعيان لاستغلال نجاحاتهما لضمان البقاء، والاستمرار في فرض حضورهما، إلى حد تحقيق ما يمكن وصفه بـ'صورة النصر'".