منها القضاء على حماس... إسرائيل: سنحقق أهداف الحرب

في تصريحات تزامنت مع عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات اليوم الأحد، شدد مسؤولون إسرائيليون على أنهم ماضون في تحقيق ما سموها "أهداف الحرب" رغم بدء وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

في وقت سابق اليوم، قامت كتائب عز الدين القسام بتسليم ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في القطاع صباح الأحد.

في تعليق له على هذه التطورات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته "ستواصل العمل حتى إعادة كل المختطفين"، مؤكدًا أن "إسرائيل ستواصل تحقيق كل أهداف الحرب".

من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش الإسرائيلي يعمل بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (شاباك) لتحقيق أهداف الحرب المعلنة، وهي القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، فقد صرح لشبكة "سي إن إن" الأميركية بأن إدارتي الرئيسين الأميركيين المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب "لم تجبرانا على اتخاذ أي قرار لا نريد تنفيذه"، مؤكدًا أن "إسرائيل ستستمر في التفاوض بحسن نية لتحقيق أهدافها". وأضاف ساعر أنه "لن نتراجع عن تحقيق أهدافنا، حتى لو كانت بطرق أخرى"، مشيرًا إلى أن مشاركة إدارة ترامب كانت مؤثرة في إتمام الاتفاق.

وبينما كانت هذه التصريحات تؤكد استمرار العزم الإسرائيلي، عبّر الوزير عن معارضته لتصريحات وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، التي أفادت بأن "أهداف الحرب قد تحققت"، مبررًا موقفه بأن "حماس لا تزال في السلطة في غزة".

في ذات السياق، بدا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكثر اقتناعًا بصفقة التبادل، حيث أشار إلى أنه "من الضروري عدم الاستقالة من الحكومة لضمان تدمير حماس". وأضاف سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، أن "الطريقة الوحيدة لتحويل الصفقة إلى خسارة تكتيكية بدلاً من هزيمة استراتيجية هي العودة إلى القتال".