في يومه الأخير في البيت الأبيض... بايدن يحتفل بإرثه

ف يومه الأخير في البيت الأبيض... بايدن يحتفل بإرثه

يقضي الرئيس الأميركي جو بايدن يومه الأخير في منصبه، اليوم الأحد، في ولاية ساوث كارولينا، التي تحمل أهمية خاصة له بعد فوزه الساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2020، ما مهد له الطريق لتحقيق هدف حياته المتمثل في أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة.

وقبل أن يغادر البيت الأبيض ويترك منصبه غدًا الإثنين، مع تنصيب الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، يخطط بايدن لإلقاء خطاب وداع أخير من الولاية التي كانت بمثابة نقطة انطلاق له إلى أعلى المناصب في البلاد، كما يحب أن يشير دائمًا.

وأكد البيت الأبيض أنه من المقرر أن يزور بايدن، برفقة زوجته السيدة الأولى جيل بايدن، كنيسة رويال ميشينري بابتست في نورث تشارلستون، حيث سيؤديان مراسم العبادة. كما سيلقي بايدن كلمة حول إرث القس مارتن لوثر كينغ جونيور، الذي شكل أحد رموز النضال من أجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. ويصادف غدًا الإثنين العطلة الفيدرالية الخاصة بتكريم هذا الزعيم الذي اغتيل في الستينيات.

وبعد المراسم في الكنيسة، سيقوم بايدن وزوجته بزيارة المتحف الدولي للأميركيين من أصول إفريقية في العاصمة واشنطن. هذا المتحف الذي بُني على موقع يطل على الساحل حيث تم جلب عشرات الآلاف من الأفارقة المستعبدين إلى الولايات المتحدة من أواخر ستينيات القرن الثامن عشر حتى عام 1808، ويعد من المعالم المهمة في مسار الاعتراف بتاريخ الولايات المتحدة العميق والمتعدد الثقافات.

في وقت تسلّم بايدن رئاسة الولايات المتحدة، كانت ولاية ساوث كارولينا نقطة مفصلية في حملته الانتخابية لعام 2020، حيث أُطلق منها الزخم الذي دفعه إلى الفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ما جعلها تمثل رمزًا له في رحلته السياسية. ويأتي يومه الأخير في هذا المنصب ليجسد العودة إلى الجذور التي أطلق منها فوزه، في وقت يشهد فيه خروجًا من البيت الأبيض بعد فترة من رئاسته شهدت العديد من التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد.

Select