أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن موقف القوات المسلحة اليمنية مرتبط بموقف إخوتها في الفصائل الفلسطينية، وأنها ستظل مستمرة معهم في مرحلة تنفيذ الاتفاق في غزة الأحد القادم.
وفي كلمة متلفزة يوم الخميس، شدد السيد الحوثي على أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو الإسرائيلي في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد.
وتابع: "سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار، سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري".
وأشار السيد الحوثي إلى أن إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة يعد تطورًا مهمًا، موضحًا أن العدو الإسرائيلي اضطر مع الأميركي إلى الذهاب إلى الاتفاق بعد أشهر من الجرائم الرهيبة.
وقال قائد حركة أنصار الله: "الخيار الإسرائيلي الأميركي كان واضحًا في مستوى الأهداف التي يريد الطرفان تحقيقها في العدوان على القطاع"، مضيفًا أن الاحتلال وبشراكة أميركية كاملة استمر في سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة وارتكب أكثر من 4050 مجزرة.
وشدد على أن مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان تعاظمت بشراكة أميركية، وتخاذل عربي وإسلامي كبير، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية.
وأردف: "فشل العدو في غزة بالرغم من امتلاكه الإمكانات الهائلة جدًا ومستوى النشاط الاستخباراتي من أجل إنهاء المقاومة والقضاء على جميع المجاهدين، رغم الحصار على المقاومة التي نشأت منذ البداية في ظل حصار دون امتلاك الإمكانات اللازمة".
وعن جبهة الإسناد اليمنية، قال السيد الحوثي: "تميزت جبهتنا بما فاجأت به العالم. لم يتوقع أحد أن يبرز الموقف اليمني بهذا المستوى من الفعالية والتأثير في العمليات البحرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة".
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليات باستخدام 1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وفرط الصوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية.
وأوضح السيد الحوثي أن القوات اليمنية دخلت في تحدٍ تقني مع الأميركي بقدراته الكبيرة جدًا، في مقابل ظروفها الصعبة جدًا وإمكاناتها المتواضعة، وصولًا إلى مرحلة لم يعد فيها أي دور يذكر للأميركي في أساطيله من خلال تطوير قدراتنا في الجانب التقني وعلى مستوى التكتيك العملياتي.
وتابع: "بعد تحييد الأساطيل الأميركية، أصبح العدو الإسرائيلي يواجه بنفسه مشكلة الاعتراض في فلسطين المحتلة. هذه مسألة واضحة وموثقة"، مشيرًا إلى أن العمليات اليمنية أثرت في حركة الطيران إلى مطار "بن غوريون"، ما أدى إلى عزوف العديد من الشركات عن العودة إلى العمل.
وأكد أن العمليات اليمنية أثرت في الوضع الاقتصادي للعدو الإسرائيلي، وهو ما اعترفوا به، مشيرًا إلى أن القطع البحرية المنتشرة لم تتمكن من حماية السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل البضائع للصهاينة، وأن القوات اليمنية استهدفتها رغم محاولات الاعتراض.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الأميركيين والبريطانيين أعلنا العدوان على اليمن بعد فشل القطع البحرية في حماية الملاحة الإسرائيلية، مضيفًا أن أهداف العدوان الأميركي-البريطاني فشلت حيث أعلنا نية استهداف البنية الصاروخية والمسيّرات والمخازن والمصانع.
ولفت إلى أن حاملات الطائرات الأميركية باتت تطور تكتيكاتها في الهرب أكثر من الهجوم، ولذلك ابتعدت "ترومان" عن سواحلنا بأكثر من 1000 كم.
وأوضح السيد الحوثي أن الفشل الإسرائيلي يُقاس بكل ما في حوزة العدو من إمكانات، وما اشترك فيه الأميركي، في ظل ظروف الأخوة المجاهدين في غزة، مشددًا على أن ثبات الموقف السياسي يتوج الصورة المتكاملة لثبات وصمود وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد أن الجانب الأميركي اتجه إلى خيار الاتفاق بعد الإخفاق والفشل الكبير، حيث بات واضحًا أنه لا أفق له.
واعتبر قائد حركة أنصار الله أن "كلما عادت العمليات الفلسطينية لتتصاعد، كلما ترسخت حالة الفشل لدى العدو الإسرائيلي". وأضاف أن جولة الـ15 شهراً من جولات الصراع تعد معركة تستهدف الأمة بأسرها وهي من أبرز الجولات في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وتابع: "إبادة نسبة مئوية من السكان من الأطفال والنساء والكبار تعتبر إجرامًا وليس نجاحًا عسكريًا"، مؤكدًا أن مستوى الصمود في هذه الجولة من البشائر المهمة لمستقبل الشعب الفلسطيني.
وعن جبهة الإسناد اللبنانية، أكد السيد الحوثي أنها كانت الأعظم في إطار جبهات الإسناد، إذ كان لحزب الله في لبنان جبهة قوية جدًا ومؤثرة، ووصلت إلى حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف أن حزب الله قدّم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها ولا في أي جهة من الجهات، قائلاً: "لا يوجد نظام ولا جماعة قدّمت تضحيات مثل حزب الله، وعلى رأسها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله".
وأشار السيد الحوثي إلى أن الجبهة العراقية أسهمت بشكل جيد في إسناد الشعب الفلسطيني.
اخترنا لكم

بحث وتحري
السبت، ٠٥ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ٠٥ نيسان ٢٠٢٥

بحث وتحري
السبت، ٠٥ نيسان ٢٠٢٥

بحث وتحري
السبت، ٠٥ نيسان ٢٠٢٥