"جثة السنوار"... طلبٌ مفاجئ يضع مفاوضات الأسرى في مهب الريح!

تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، برعاية قطرية وأميركية ومصرية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكشفت مصادر "العربية" أن حماس قدمت طلبًا بتسليم جثمان يحيى السنوار ضمن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.

أفادت حركة حماس في بيان أن محادثات وقف إطلاق النار "تحرز تقدمًا جيدًا"، مؤكدة أنها تتعامل بإيجابية مع التطورات والجهود المبذولة. جاء ذلك عقب لقاء وفد من الحركة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، حيث ناقش الجانبان آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات.

وأشار الديوان الأميري في بيان إلى أن الشيخ تميم بحث "تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار" مع وفد حماس ومع موفدين أميركيين، بينهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وبريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.

تزامنًا مع ذلك، أصدر البيت الأبيض بيانًا أكد فيه أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحادث هاتفيًا مع الشيخ تميم. ناقش الجانبان تطورات مفاوضات الدوحة حول وقف إطلاق النار وسبل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وشددا على ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق يُعيد الرهائن ويوفر الانفراج لسكان القطاع من خلال زيادة المساعدات الإنسانية.

تأتي هذه المباحثات ضمن جهود تقودها قطر، بدعم من الولايات المتحدة ومصر، لإنهاء النزاع الدامي في غزة الذي اشتد خلال الأشهر الماضية. ومنذ مطلع كانون الثاني، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، مع تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى حل شامل يوقف النزاع ويسمح بعودة عشرات الرهائن الإسرائيليين.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أصبح قريبًا جدًا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن".

تشدد الأوساط الدبلوماسية على ضرورة إنهاء الأزمة الحالية في غزة، حيث يواجه السكان أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب الحصار المفروض. ومن شأن الاتفاق أن يُحدث انفراجًا على صعيد المساعدات الإنسانية ويُمهّد لمرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في المنطقة.

Select

Select

Select