بعد "إشارة الحياة" في فيديو حماس... بيانٌ من عائلات الرهائن

قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، يوم السبت، إن "إشارة الحياة" التي ظهرت على الرهينة الإسرائيلية ليري إلباغ في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، تبرز الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة. وقد أظهر الفيديو، الذي نُشر مؤخرًا، ليري إلباغ، إحدى المجندات اللواتي تم اختطافهن في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023.

وأوضح منتدى العائلات في بيان له أن "إشارة الحياة" التي ظهرت على ليري "هي دليل قاسٍ لا يمكن إنكاره على الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم". وأضاف البيان أن "كل يوم في جحيم حماس في غزة يشكل خطراً مباشراً على الرهائن الأحياء".

وفيما يخص الوضع السياسي الراهن، أشار المنتدى إلى أنه "بقي ستة عشر يوماً حتى انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب". وتابع البيان: "يجب ألا نضيع هذه الفرصة التاريخية. لقد حان الوقت لرئيس وزرائنا وقادة العالم الآخرين لاتخاذ إجراءات شجاعة وإعادة ليري وجميع الرهائن إلى ديارهم".

وكانت ليري إلباغ قد اختُطفت أثناء أدائها خدمتها العسكرية في قاعدة ناحال عوز جنوب إسرائيل، والتي كانت إحدى النقاط التي استهدفتها حماس في الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول. وقد أظهرت الصور والفيديوهات المنشورة الوضع المأساوي الذي يعيشه الرهائن في غزة، مما يفاقم من معاناة الأسر والعائلات.

في سياق متصل، تتجدد التظاهرات مساء اليوم في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، حيث يطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لاستعادة الرهائن المحتجزين في غزة. الاحتجاجات تتسارع في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على الحكومة من أجل إجراء مفاوضات مع حماس لتأمين حياة الرهائن.

يأتي نشر الفيديو في وقت حساس، حيث أعلنت حركة حماس الجمعة عن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، لم تؤكد إسرائيل بشكل رسمي استئناف المحادثات، مما يضع مستقبل المفاوضات في دائرة الشك.

منذ بداية الحرب في تشرين الأول 2023، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط في تشرين الثاني 2023 استمرت أسبوعًا، خلال التي تم خلالها إطلاق سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينيًا في سجون إسرائيل. ومع ذلك، لا تزال عملية إعادة الرهائن جارية في ظروف معقدة، حيث يبقى 96 رهينة في غزة.

في السابع من تشرين الأول 2023، شنت حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف 251 شخصًا. الهجوم مثل بداية مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين الطرفين. ردًا على الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق ضد غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 45,717 شخصًا في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، وهي البيانات التي تعتبرها الأمم المتحدة جديرة بالثقة.

ورغم محاولات التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، لا تزال المفاوضات بين الجانبين عالقة في حالة من الجمود، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة ويؤجج المخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.