"إثبات قدرتها"... حذرٌ سعودي وإماراتي من النظام السوري الجديد

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا، اليوم الجمعة، أكدت فيه أن "السعودية والإمارات العربية المتحدة تتعاملان بحذر مع القادة الجدد في سوريا"، مع استمرار محاولات هاتين القوتين الخليجيتين الحفاظ على استقرار المنطقة، رغم التحولات السياسية في دمشق.

وأشار التقرير إلى أن دول الخليج، التي لطالما سعت لمنع وصول الإسلاميين إلى السلطة في المنطقة، تتعامل بحذر مع التغيرات التي تشهدها سوريا في ظل سيطرة المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام على معظم الأراضي السورية، مشيرًا إلى المخاوف من علاقات هذه الجماعة السابقة مع تنظيم القاعدة.

وأضاف أن الدولتين الخليجيتين الكبرى تتطلب من القادة الجدد في سوريا أن يثبتوا قدرتهم على إدارة نظام شامل ومتسامح مع الطوائف المختلفة في البلاد قبل أن يحصلوا على الدعم السياسي والمالي من الرياض وأبوظبي.

كما تطرق التقرير إلى موقف الإمارات والسعودية تجاه تحولات سوريا بعد أن استعاد بشار الأسد السيطرة على معظم الأراضي بدعم روسي وإيراني، فقد ساعدت هذه السيطرة في تغيير مواقف دول الخليج، التي كانت معارضة للنظام السوري بعد بداية الحرب الأهلية السورية، وعادت العلاقات تدريجيًا مع دمشق، حيث قدمت السعودية مساعدات إنسانية إلى الأسد بعد الزلزال المدمر في عام 2023، كما استقبلت جامعة الدول العربية الأسد في نفس العام.

ولفت التقرير إلى أن السعودية والإمارات ترى في سوريا فرصة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وهو ما سيمكنهما من التأثير على مستقبل البلاد، شريطة أن يتم التفاوض على شروط مواتية مع الحكومة السورية الجديدة.

كما أشار إلى الدور القطري المميز في هذا السياق، حيث حافظت قطر على اتصالات مع هيئة تحرير الشام والجماعات السورية الأخرى خلال الحرب الأهلية، ولعبت دورًا رئيسيًا في بعض عمليات تبادل الأسرى.

Select