اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 29 كانون الأول 2024 - 23:38 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

لافروف يوضح مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا

لافروف يوضح مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، أن روسيا لم تتلقَّ أي طلبات من دمشق بشأن مراجعة الاتفاقيات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا.

وأوضح لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن "سوريا دولة ذات سيادة، ولها الحق في إبرام أو إنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب. لكن حتى الآن، لم يتلقَّ الجانب الروسي أي إشارات أو طلبات من القيادة السورية الجديدة لمراجعة هذه الاتفاقيات".

وشدد لافروف على أن "وجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا جاء بناءً على معاهدات دولية موقعة وفق قواعد القانون الدولي".

وأشار إلى أن التغييرات التي شهدتها الساحة السورية، سواء على المستوى السياسي أو الميداني، قد تستدعي تعديلات إدارية وتنظيمية متعلقة بالوجود العسكري الروسي، موضحًا: "يمكن لهذه القضايا أن تكون محل تفاوض مع القيادة السورية".

بعد سقوط نظام بشار الأسد وتغير المشهد السياسي، بدأت التساؤلات تثار حول مستقبل القواعد الروسية في سوريا، خاصة مع تسجيل انسحابات روسية جزئية من مواقع مختلفة. وكانت القوات الروسية قد سحبت تجهيزات وعناصر من عدة نقاط، منها مواقع في ريف القنيطرة وريف الرقة والعاصمة دمشق، وفق ما أفادت مصادر عسكرية مطلعة.

تعد قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية من أبرز القواعد الروسية في سوريا، إذ لعبت دورًا محوريًا في العمليات العسكرية الروسية خلال السنوات الماضية. تأسست القاعدة بعد توقيع اتفاقية مع نظام الأسد في آب 2015، تتيح استخدامها دون مقابل وبشكل غير محدد زمنيًا.

أما قاعدة طرطوس البحرية، فهي القاعدة الروسية الوحيدة خارج حدود روسيا، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية قصوى لموسكو. وفقًا لاتفاقية موقعة بين الطرفين في كانون الثاني 2017، يتمتع الوجود الروسي في طرطوس بحصانة قانونية كاملة، كما يسمح الاتفاق بتوسيع القاعدة لتستوعب حاملات الطائرات والغواصات النووية، مع إمكانية استخدامها لمدة 49 عامًا قابلة للتجديد تلقائيًا لفترات تصل إلى 255 عامًا.

في الأسابيع الأخيرة، ظهرت مؤشرات على تقليص الوجود الروسي في سوريا. وأكدت صور التقطتها الأقمار الصناعية في 16 كانون الأول الجاري قيام روسيا بتفكيك أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "إس 400" في قاعدة حميميم. كما أفادت تقارير عسكرية عن انسحابات من ثماني نقاط بريف القنيطرة ومواقع في عين عيسى ودمشق، مع تركيز الوجود العسكري على قواعد رئيسية كحميميم وطرطوس والقامشلي.

يشير تقليص القوات الروسية في سوريا إلى تغييرات استراتيجية محتملة في الدور الروسي، وسط التحولات السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، تبقى موسكو متمسكة بمكتسباتها الاستراتيجية في سوريا، حيث تسعى للحفاظ على نفوذها الإقليمي وتعزيز موقعها في البحر المتوسط.

وفي سياق آخر، في مقابلة مع وكالة "تاس"، قال لافروف إن روسيا غير راضية عن مقترحات فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المتعلقة بتأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمدة 20 عاما، ونشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هناك.

وأوضح لافروف قائلا: "استنادا إلى التسريبات العديدة ومقابلة دونالد ترامب مع مجلة تايم في 12 كانون الاول، فهو يتحدث عن تجميد الأعمال القتالية على طول خط الاشتباك ونقل المسؤولية عن مواجهة روسيا إلى الأوروبيين".

وأضاف، "نحن بالطبع غير راضين عن المقترحات التي قدمها ممثلو فريق الرئيس المنتخب بشأن تأجيل عضوية أوكرانيا في الناتو لمدة 20 عاما ونقل قوات حفظ سلام من القوات البريطانية والأوروبية إلى أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن موسكو لم تتلق أي إشارات رسمية من الولايات المتحدة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا في الوقت الحالي.

وقال: "حتى 20 كانون الثاني - تاريخ التنصيب - يتمتع دونالد ترامب بصفة الرئيس المنتخب، وجميع السياسات في جميع الجبهات يحددها الرئيس الحالي وإدارته، وحتى الآن، فإن الأخير هو الوحيد المخول بالتعامل مع روسيا نيابة عن الولايات المتحدة، ومن حين لآخر، كما يتم إعلامنا بانتظام، يحدث ذلك، ولكن لا يوجد حديث عن مفاوضات بشأن أوكرانيا في هذه الاتصالات".

وترى أوكرانيا أن عضوية حلف الناتو هي الضمان الأفضل لأمنها مستقبلا. فبموجب المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي، يتفق الأعضاء على التعامل مع أي هجوم على أحد أعضائه باعتباره هجوما على الجميع، كما يتفقون على مساعدة بعضهم البعض.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة