اقليمي ودولي

الحرة
الجمعة 27 كانون الأول 2024 - 19:59 الحرة
الحرة

اعتقال "مسؤولين عن الجرائم" في سياق محاربة بقايا نظام الأسد

اعتقال "مسؤولين عن الجرائم" في سياق محاربة بقايا نظام الأسد

أوقفت السلطة السورية الجديدة، الجمعة، مسؤولا سابقًا بنظام بشار الأسد متهمًا بارتكاب عدد كبير من الجرائم الكبيرة في حق السوريين، وذلك بعد يوم من اعتقال المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن صيدنايا.

ونقل مراسل وكالة الأنباء السورية "سانا" في اللاذقية أن إدارة الأمن العام بالمحافظة ألقت القبض على "المجرم الخارج عن القانون حيان ميا" سيئ السمعة والمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.

وأفادت "شبكة شام" أن ميا كان مسؤولًا مباشرًا عن عمليات دهم واعتقالات نفذتها مخابرات الأسد، حيث نشط خلال سنوات الثورة الأولى في تقديم التقارير الاستخباراتية بحق الثوار المشاركين في المظاهرات، وصولًا إلى الإشراف على اعتقالهم.

وانخرط ميا في ميليشيات الأسد، ضمن ما يسمى بـ"الدفاع الوطني"، وهو "من أعتى شبيحة نظام الأسد الساقط"، وارتكب العديد من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري، وفقًا لنشطاء.

ويأتي اعتقال ميا في إطار حملة أمنية تشنها السلطات السورية الجديدة على المسؤولين في النظام السابق، وملاحقة المطلوبين الذين يثيرون الفوضى ويرفضون تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم. وقد أسفرت الحملة الخميس عن اعتقال رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، الذي يُعد من أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "توقيف السلطة الجديدة الحسن مع عشرين من عناصره" في خربة معزة، حيث خاضت قوات أمنها الأربعاء اشتباكات ضد مسلحين مقربين منه، أثناء محاولة توقيفه في مقر إقامته، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصرها.

ويرتبط اسم اللواء الحسن الذي كان يرأس إدارة القضاء العسكري في سوريا ارتباطًا وثيقًا بسجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، والذي أصبح رمزًا للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الأسد ضد معارضيه، بعدما شهد عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب وحالات اختفاء قسري.

فرّ الأسد من سوريا بعدما أطلقت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا سيطرت من خلاله على مدينة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى دمشق في الثامن من كانون الأول، ليُسدل الستار على حكم عائلته الذي دام لأكثر من خمسة عقود.

وبعد نزاع دام لأكثر من 13 عامًا، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل في فرض الأمن وحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر. ومنذ وصولها إلى دمشق، تبنّت الإدارة خطابًا معتدلًا وتعهدت بحماية الأقليات بما في ذلك العلويين، طائفة الأسد.

وفي سياق متصل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، إلقاء القبض على رياض حسن "المسؤول عن الأمن السياسي" في دمشق بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة عن إطلاق حملة أمنية واسعة في مناطق متفرقة من سوريا لملاحقة من وصفتهم بـ"بقايا نظام الأسد". وقالت الإدارة إن هذه الحملات تهدف إلى "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد".

وشنت السلطات الجديدة حملات مشابهة في مناطق عدة من سوريا، بما في ذلك منطقة الساحل غربي البلاد، التي تعتبر معقل الطائفة العلوية.

وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة اعتقال "شخصيات كبيرة من بقايا نظام الأسد ومثيري الشغب في طرطوس على الساحل السوري".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة