اذا اتُخذ قرار ضدها... إيران تهدد بتفعيل اجراءات نووية جديدة

لوحت إيران باتخاذ خطوات جديدة في برنامجها النووي رداً على أي إجراء قد تتخذه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن "إيران سترد بتطبيق إجراءات جديدة في برنامجها النووي إذا تبنت الوكالة قرارًا ضدها".

وفي تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أشار عراقجي إلى أن "طهران تُنظم سلوكها استنادًا إلى السياسات الأميركية"، معتبرًا أن "الإدارة الأميركية الحالية تتبع نهجًا راديكاليًا يدفعها في اتجاه إسرائيل".

وأضاف أنه "لا يوجد شيء ثابت فيما يتعلق بإدارة ترامب"، مذكّرًا بأن "العالم لا يثق به".

وبالنسبة للاتفاق النووي، قال عراقجي أن "إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حالت دون التوصل إلى اتفاق في مفاوضات سابقة بسبب غطرستها"، مؤكدًا أن "الاتفاق النووي لن يعود إلى خصائصه السابقة وأنه لا يمكن إحياؤه".

في وقت سابق، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي موقعين لتخصيب اليورانيوم في إيران هما "فوردو" و"نطنز"، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

وكان الرئيس بزشكيان قد أشار إلى "استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تبديد الغموض والشكوك حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني"، مكررًا أن "إيران أوفت بجميع التزاماتها وأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق في 2018 هو ما جعل استمرار التعاون الدولي أكثر صعوبة".

ويُذكر أن الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تم تعطيله بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في عهد ترامب، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات على طهران.

وكرد فعل، تراجعت إيران عن بعض التزاماتها وأصبحت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أقل من الدرجة النووية، بينما نفت طهران مرارًا الاتهامات الغربية بأنها تسعى لتطوير سلاح نووي.

Select

Select

Select