مجلّة أميركية تحذر ترامب من "تكاليف التورط" في الشرق الأوسط

قالت مجلّة "Responsible Statecraft" إن أمام الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "مهمة صعبة" في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد مرور أكثر من 13 شهرًا على اندلاع الحروب الإسرائيلية في غزة ولبنان، مشيرة إلى أن "الوضع في المنطقة على شفا حرب شاملة".

وأكدت المجلة أنه "لا توجد نهاية في الأفق للحرب"، محذرة من تداعيات التورط الأميركي المتزايد في هذه الصراعات، بما في ذلك "التدخل المباشر" للولايات المتحدة في النزاعات بين إسرائيل وإيران.

وأضافت المجلة أن سياسة واشنطن الحالية، التي تضع نفسها في مركز الصراعات عبر دعمها المستمر لإسرائيل في غزة ولبنان، إلى جانب تصعيد التوترات مع إيران، "ستؤدي إلى نتائج عكسية".

وأشارت المجلة إلى أن "إسرائيل كانت تقود الحروب منذ البداية"، فيما كانت الولايات المتحدة "تستجيب فقط" عبر التحذيرات والتهديدات، مع استمرار دعمها العسكري والغطاء الدبلوماسي.

وأوضحت "Responsible Statecraft" أن الحروب الإسرائيلية في غزة ولبنان تفتقر إلى "أهداف سياسية واضحة"، الأمر الذي يفاقم تعقيد الوضع. واعتبرت أن هناك "فرصة سانحة" أمام ترامب لإصلاح سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

وحثت المجلة ترامب على أن يوجه سياسته في المنطقة نحو هدفين رئيسيين: "فك الارتباط" و "إزالة الأولوية" للشرق الأوسط. وأكدت أن على الولايات المتحدة "الانسحاب من السياسة الإسرائيلية"، وإنهاء دعمها المطلق لأجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشارت المجلة إلى أن استمرار التورط الأميركي في المنطقة يرهق الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه تحديات داخلية وخارجية أخرى، بما في ذلك "أزمة اقتصادية" و "الدين القومي" الذي يقترب من 36 تريليون دولار. كما أن هناك "عجزًا في الميزانية" يتجاوز 1.5 تريليون دولار.

واختتمت المجلة بأن أمام الرئيس المنتخب ترامب "فرصة لتغيير المسار جذريًا" في السياسة الخارجية الأميركية. ولفتت إلى أن الفشل في فك الارتباط بالصراعات الإقليمية قد يؤدي إلى استمرار الولايات المتحدة في "مواجهة المشاكل التي صنعتها بنفسها".