بعد كارثة الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم، عبّر المتضررون وعوائل ضحايا الفيضانات في فالنسيا، جنوب شرق إسبانيا، عن استيائهم مما اعتبروه تقصيراً حكومياً خلال زيارة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، حيث ألقوا الطين عليه وضربوا سيارته وركلوها، ما اضطره للمغادرة على وجه السرعة، وفق ما أظهرت الصور والمقاطع المصورة.
BREAKING:
— Visegrád 24 (@visegrad24) November 3, 2024
The Spanish people are furious with Prime Minister Sanchez after having been abandoned by the authorities during and after the recent flooding disaster that has claimed more than 200 lives.
As he visited the flooded areas today, the people chased him & his team away. pic.twitter.com/JaPqu3PquU
تزامنت هذه الزيارة مع زيارة قام بها الملك فيليبي السادس إلى المنطقة، حيث تشهد فالنسيا أوضاعاً صعبة وتوقعات بهطول أمطار غزيرة جديدة.
وقد تسببت الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في وفاة ما لا يقل عن 213 شخصاً، معظمهم في فالنسيا، وتواصل السلطات عمليات البحث عن المفقودين وتطهير الطرق وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
من جانبه، وصف كارلوس مازون، رئيس منطقة فالنسيا، الوضع بأنه "تحدٍّ كبير"، مضيفاً: "نواجه تحدي حياتنا ولكننا سنجد الحلول"، وذلك في ظل الانتقادات التي واجهها بعد إرسال رسالة تنبيه هاتفية متأخرة للسكان رغم تأهب المنطقة من الصباح.
وفيما تتواصل التوقعات بالأمطار الغزيرة، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إنذارات جديدة لعدة مناطق، بما فيها إنذار أحمر في إقليم ألميريا في الأندلس بسبب احتمال وقوع فيضانات أخرى.
كما أوصت الوكالة السكان بعدم التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى.
وتوقعت السلطات أن يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق والمواقف تحت الأرض، فيما يواجه السكان وضعاً معقداً بسبب تضرر البنية التحتية لوسائل النقل والاتصالات.
وفي المناطق المتضررة، تكدست أكوام من السيارات والحطام على الطرقات، وتوافد آلاف السكان يومي الجمعة والسبت للمشاركة في تنظيف الشوارع ومساعدة المتضررين.