رأى مستشار "العربية" لشؤون الشرق الأوسط في بيروت، علي حمادة، أن الشخصية المختطفة "أمهز" تعد شخصية غامضة وغير معروفة في الأوساط اللبنانية، وحتى أن الدولة اللبنانية تفتقر إلى الكثير من المعلومات عنه.
وأوضح في مداخلة تلفزيونية، أن عملية الخطف التي نُفذت على نمط عمليات "جيمس بوند"، على حد وصفه، شملت دخول 25 جندياً من نخبة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية بلباس شبيه بقوات الأمن اللبنانية، وقد تمكنوا من تنفيذ العملية بكفاءة عالية، بما في ذلك التحدث مع أحد الجيران باللغة العربية.
وأشار حمادة إلى أن الغموض المحيط بطريقة الاختطاف يثير التساؤلات، لاسيما أن إسرائيل لم تغتل أمهز كما فعلت مع آخرين من عناصر حزب الله مؤخراً، مما دفع البعض لتداول افتراضات حول احتمال كونه "عميلاً مزدوجاً". لكنه شدد على، أن هذا الأمر لا يزال في دائرة الشائعات، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف حمادة، أنه لا توجد إمكانيات كافية لدى الدولة اللبنانية لمراقبة الساحل الممتد، وأنه ليس بوسعها سوى فتح تحقيق كما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع رفع شكوى للجهات المعنية. وأكد أن الحرج الناتج عن هذه العملية يلف الدولة اللبنانية، حيث لم يتم اكتشاف غياب أمهز إلا بعد أكثر من 24 ساعة، عندما لاحظت عائلته غيابه وقدمت شكوى.
فيما أفادت مصادر محلية عن قيام قوة إسرائيلية بعملية إنزال بحري على شاطئ البترون، وتنفيذها عملية اختطاف لشخص لبناني من شاليه على الشاطئ، لتعيده لاحقاً إلى عرض البحر بواسطة زوارق سريعة. بينما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أن القوات اختطفت "عنصراً رفيعاً في حزب الله" لنقله إلى إسرائيل للتحقيق معه.
من جهته، أصدر حزب الله بياناً وصف فيه الحادثة بأنها "عدوان صهيوني على منطقة البترون"، دون تأكيد أو نفي تعرض أحد أعضائه للاختطاف.
اخترنا لكم



