تمويل الانتخابات... هاريس تتفوق على ترامب بمليارات الدولارات

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة الأميركية، يشتد التنافس بين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب. يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق لصالح نائبته.

شهدت الأسابيع الماضية منافسة محتدمة، حيث تم تنظيم تجمعات انتخابية وإنفاق مكثف على الحملات. ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات في 5 تشرين الثاني، في تقليد يُنظم فيه الاقتراع يوم الثلاثاء الذي يلي أول يوم اثنين من الشهر.

الانتخابات الأميركية تعتمد على الاقتراع العام غير المباشر، حيث يصوت الأميركيون لـ538 مندوبًا في المجمع الانتخابي. الفائز هو المرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتًا. وفي حال فوز هاريس، سيكون لها الحق في الترشح مجددًا في انتخابات عام 2028، بينما لا يمكن لترامب ذلك لأنه أكمل ولايته الأولى.

تركز الحملات على الولايات السبع المتأرجحة، وهي ميشيغان، أريزونا، نيفادا، ويسكونسن، بنسلفانيا، جورجيا، ونورث كارولينا، حيث من المتوقع أن تحسم نتيجة الاقتراع بفارق ضئيل. إلى جانب الانتخابات الرئاسية، سيصوت الأميركيون أيضًا لتجديد 34 مقعدًا في مجلس الشيوخ و435 مقعدًا في مجلس النواب.

تمكن حوالي 244 مليون أميركي من التصويت، وشارك نحو ثلثي الناخبين في الاقتراع العام 2020، وهو أعلى معدل منذ عام 1900. وقد أدلى أكثر من 43 مليون أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر حتى الآن، مع تسجيل ديمقراطيين لنسب أعلى من الجمهوريين في هذا السياق.

على صعيد التمويل، جمعت لجنة حملة هاريس 997.2 مليون دولار، بينما جمعت لجنة حملة ترامب 388 مليون دولار. ويتوقع أن تكون الدورة الانتخابية الحالية الأكثر إنفاقًا على الإطلاق بمجموع 15.9 مليار دولار.

في حال فوزها، ستكون هاريس أول امرأة تتقلد المنصب وثاني نائب رئيس يحصل على هذا الشرف منذ جورج بوش في عام 1988. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى مخاوف من أعمال عنف بعد الانتخابات، حيث يعبر 40% من الأميركيين عن قلقهم من محاولات عنيفة لقلب النتائج.

Select