مرحلة ما بعد صدام... مواجهة مرتقبة بين العراق والكويت

"سبوت شوت"

من المتوقع أن يصل آلاف مشجعي كرة القدم العراقية إلى الكويت اليوم الثلاثاء لحضور مباراة ضمن تصفيات كأس العالم، وهي المرة الأولى التي يُسمح لهم فيها بحضورهم منذ غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين لدولة الكويت قبل 34 عامًا.

حافلات العراقيين تقطع الحدود عند الساعة السابعة مساءً لمتابعة المباراة التي ستقام عند الساعة 9:00 بتوقيت بيروت.

يشكل هذا الحدث دلالة على تحسن في العلاقات بين الدولتين بعد عقدين من سقوط نظام الرئيس صدام حسين علمًا أن الحساسيات لا تزال قائمة وقد أثارت ترتيبات المباريات بعض الجدل.

وقال عباس عبد اللطيف، وهو عراقي في منتصف العمر، كان ينتظر ركوب حافلة في مدينة البصرة بجنوب العراق المتاخمة للكويت: "لا أستطيع أن أشرح ما أشعر به".

وأضاف، "لم أرَ الكويت منذ أكثر من 30 عاما، كانت هناك حرب ومشاكل ولكن الآن إن شاء الله الوضع سوف يتحسن".

وتقام المباراة على ستاد جابر الأحمد الدولي في مدينة الكويت، ويتصدر العراق المجموعة الثانية من تصفيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المؤهلة لكأس العالم 2026.

العراق، الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة أي 10 أضعاف عدد سكان الكويت، لديه تاريخ من التنافس المتقطع مع الدولة الصغيرة الغنية بالنفط، وتقوم الدولتان ببناء مشاريع موانئ متنافسة على الرغم من سعيهما أيضًا لربط شبكات الكهرباء بحلول نهاية عام 2024.

ويستفيد العراق من دبلوماسية كرة القدم لإصلاح العلاقات مع دول الخليج العربي بعد عقود من الصراع والعلاقات المتوترة، حيث أنهت البلاد حربها الأخيرة ضد تنظيم داعش في نهاية عام 2017.

واستضافت العراق كأس الخليج في البصرة العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 1979، وهو ما يمثل علامة فارقة في إعادة التكامل الإقليمي.

وقال يوسف فال، المتحدث باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم: "أمل أن تظل المنافسة، التي كانت تعتبر في السابق الأعظم في العالم العربي، على أرض الملعب، إنها منافسة رياضية، لا ينبغي لنا أن ندخل السياسة في هذا الأمر".