"سبوت شوت"
عمل هانسي فليك في الظل مع ديكو لتكوين الفريق، لقد كانت مهمة معقدة بسبب كل المشاكل التي يعاني منها النادي بسبب اللعب المالي النظيف الذي منعهم من إجراء جميع التعاقدات التي أرادوها، لكن شيئاً فشيئاً، بدأ المدرب الألماني بإدخال تغييراته وتشكيل فريق حقق النجاح في هذا الوقت القصير كما رأينا في المباريات الأربع الأولى من الموسم الذي حقق فيه أربعة انتصارات، وكان آخرها هو الفوز الرائع على بلد الوليد بنتيجة 7-0، والذي انتهى بهتاف مدرجات مونتجويك باسمه. .
تأثير المدرب واضح، حيث أدخل فليك سلسلة من التغييرات التي جعلت برشلونة لا يبدو كما كان في الموسم الماضي، لقد استعاد ثقة بعض اللاعبين الأساسيين، وحسّن الحالة البدنية للفريق، ولم يدخل في جدل مع الصحافة، ويتبع المبادئ التوجيهية التي وضعها النادي دون ضجة.
كان أحد المفاتيح هو استعادة أفضل نسخة من روبرت ليفاندوفسكي، ولا يجب أن ننسى أن تشافي كان يريد رحيل البولندي، فقد كان فليك حذرًا، فهو يعرفه جيداً منذ أن كان في بايرن ميونخ، لقد أعاد له ثقته وأعطاه الطاقة ووضعه في المركز الذي يتطور فيه بشكل أفضل: داخل منطقة الجزاء، إنه مهاجم والمطلوب هو أن تصل إليه الكرات في مواقف جيدة.
لقد كان التحسن الذي طرأ على رافينيا واضحا، حيث اعتبر فليك أنه في العديد من المباريات يمكنه تقديم أداءً جيدًا في اللعب بشكل مركزي، لقد كان البرازيلي في أفضل حالاته، ومن الناحية البدنية، فهو في أفضل حالاته، كما ظهر يوم السبت في المباراة ضد بلد الوليد، حيث يتعامل مع المدافعين بسرعة، النتيجة: أول ثلاثية له في مسيرته، وبالإضافة إلى ذلك، فقد عزز احترامه لذاته من خلال كونه أحد قادة الفريق والمسؤول عن التحدث إلى الحكم.
التحسن البدني للفريق واضح، ومنذ اليوم الأول عمل المدرب الألماني على هذا الجانب الذي أهمل في الأعوام السابقة، يعلم أنه إذا لم يكن الفريق لائقًا بدنيًا، فلن تكون هناك فرصة للمنافسة ضد الفرق الكبيرة. واللاعبون يستجيبون، والدليل على ذلك أداء برشلونة في المباريات الأولى.
الجانب الآخر الذي يبهر الجماهير هو ثقته الكاملة في الشباب، فمنذ وصوله، أظهر نفسه كمدرب سيعتمد على لا ماسيا، في أربع مباريات، لعب لأول مرة مع أربعة شبان، وليس من السهل على المدرب أن يضع كل هذه الثقة في اللاعبين الشباب.
اخترنا لكم



