ماذا لو لم تقُم حماس بهجوم السابع من أكتوبر؟

من "طوفان الأقصى" إلى كنيس في الأقصى وتهجير وتدمير واغتيال.. هل هذا ما أراده رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار؟ وماذا لو لم تقُم حماس بهجوم السابع من تشرين الاول؟

غزة دمرت وجاء الدور على الضفة الغربية، والأقصى، الذي اندلع الطوفان حاملا اسمه، أصبح مهددا بكنيس يهودي. والأهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاءه السابع من تشرين الاول على طبق من فضة لينقذه من حرب أهلية إسرائيلية، ويطلق العنان لمشروع اليمين المتطرف للإجهاز على الفلسطينيين.

نتنياهو كان يعلم وفق أكثر من مصدر، أن حماس تنوي الهجوم ولم يحرك ساكنا. زعيم المعارضة يائير لابيد فضحه، الخميس، بالقول إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تلقت "سلسلة من التحذيرات الخطيرة غير المسبوقة" حول تدهور وشيك في أمن إسرائيل قبل السابع من تشرين الاول، لكنها فشلت في التصرف بناء عليها.

ولا يعتقد خبراء أن ما حصل كان فشلا، بل متعمدا ربما، فإسرائيل كانت متجهة نحو حرب أهلية شبه وشيكة حذر منها حتى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وفي تلك الفترة طلب رئيس الأركان الإسرائيلي مقابلة نتنياهو لتحذيره من خطورة الوضع والانقسام، وحالات التمرد داخل الجيش، لكنه رفض الموافقة على مقابلته. وهذه سابقة!

والمعروف أن الإسرائيليين كلما اشتدت حالة الانقسام في صفوفهم تكون الحرب مفتاح توحيدهم. فهل سقط السنوار في فخ نتنياهو؟

في هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمة في غزة، الدكتور حسام الدجني، لقناة "سكاي نيوز عربية": "كل العمليات والهجمات الإسرائيلية كانت موجودة قبل هجوم 7 تشرين الاول، لكن الوتيرة تصاعدت الآن".

واشار، إلى أن "السؤال هو هل فعلا خذلت حماس من أطراف أو أصدقاء أبدوا استعدادهم ليكونوا جزءا من طوفان الأقصى لكنهم تخلوا عنها فيما بعد؟".

واعتبر الدجني، أنه "قبل هجوم 7 تشرين الاول، أصدرت الخارجية الفلسطينية تحذيرا للمجتمع الدولي بأن إسرائيل تنوي شن حرب إبادة على قطاع غزة".

ورأى، أن "غزة كانت منهكة من حصار لمدة 17 عاما، في المقابل، التعديلات القضائية كادت أن تعصف بالمشهد الإسرائيلي".

وقال: "إسرائيل لا تنتظر تبريرات لتنفيذ هجوم على غزة".

وختم الدجني: "المخطط الإسرائيلي لا علاقة له بطوفان الأقصى".

Select

Select

Select