اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 10 آب 2024 - 20:05 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بعد عملية "التابعين"... إحتمالان حول التصعيد الأخير!

placeholder

بعد قصف إسرائيل لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، والذي تسبب في مقتل أكثر من 100 فلسطيني فضلا عن عشرات الجرحى، باتت جهود الوسطاء لإقرار هدنة في قطاع غزة في مهب الريح.

القصف الأخير قد يتسبب في إفشال مساعي التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين بقطاع غزة، الأمر الذي استعدى البيت الأبيض للتأكيد على عدم سماح الإدارة الأميركية لمن سمتهم بالمتطرفين بإخراج محادثات وقف إطلاق النار بغزة عن مسارها.

ويرى الكاتب والباحث السياسي أحمد زكارنة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأخذ المنطقة في خط تصاعدي واسع النطاق.

وأضاف زكارنة في حديثه لقناة لسكاي نيوز عربية، نتنياهو منذ عودته من واشنطن يتجه بالمنطقة للتصعيد ولمواجهات أوسع في اليمن ولبنان وإيران.

وتابع، التصعيد الإسرائيلي الأخير يشير لاحتمالين، الأول أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر أميركي بالتصعيد وهو أمر مستبعد في ظل الخلافات بين الإدارة الديمقراطية في واشنطن والحكومة الإسرائيلية.

ولفت الى ان الاحتمال الثاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انخرط في الانتخابات الأميركية لصالح الجمهوريين.

وأشار زكارنة ، الى ان نتنياهو يهدف لقطع الطريق أمام جهود الإدارة الاميركية لنزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط.

وأردف، الإدارة الأميركية ربما اتجهت لإبرام صفقة ضمنية لحساب صفقة علنية من خلال تهدئة الجانب الإيراني حتى لا يرد بقوة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقابل عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف زكارنة ، هذه الصفقة لا يريدها نتنياهو، ولذا اتجه لفتح مسارات متوازية من خلال إرسال وفد للتفاوض وفي الوقت نفسه الضغط في الميدان على حركة حماس.

ولفت زكارنة ، الى ان الضغط على حماس عسكريا الهدف منه دفعها للقبول بشروط نتنياهو التي تزداد يوما بعد يوم، أو جعلها تضطر للرفض وهنا تتهم المقاومة بأنها ترفض التهدئة والمفاوضات.

وتابع زكارنة، إسرائيل لا تعترف بالقوانين الدولية وتمارس الضرب تحت الحزام ونتنياهو اختطف الدولة.

وقال: استطلاعات أشارت إلى أن 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يوافقون على الاعتداء على الشعب الفلسطيني ويدافعون عن المجرمين الذين ينكلون بالفلسطينيين في السجون ما يشير لتصاعد الفاشية في إسرائيل بما يشبه صعود النازية في ثلاثينات القرن الماضي.

واستكمل زكارنة ، المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يتم استهدافها واختراقها من غلاة المستوطنين.

ولفت الى ان تصريحات الغرب الأطلسي الحليف لإسرائيل تنتقد غلاة المتطرفين خاصة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
أهالي الرهائن تراجعوا في الشارع بسبب تعرضهم للإهانة والتهديد والضرب.

ورأى أن بالنسبة للمساعدات الأميركية الأخيرة لإسرائيل (أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار) هي صفقة تحفيزية لدفع نتنياهو تجاه إبرام صفقة.
ما يريده نتنياهو هو تطهير عرقي من خلال دفع سكان غزة للتهجير الطوعي عبر خلق بيئة طاردة.

وأردف، إيران لن تصعد كثيرا ولن يكون هنية (الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية) أغلى من قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) وطهران لديها مشروع نووي لا تريد التضحية به.

واستكمل زكارنة ، حماس لا يجب أن تغلق باب التفاوض لا سيما وأن الدماء تنزف والجبهة الداخلية مشتعلة.

وأشار الى ان السنوار (زعيم حركة حماس يحيى السنوار) شخص براغماتي يستخدم الأدوات الراديكالية وسيذهب إلى الصفقة حتى يحشر إسرائيل في الزواية ويتجنب التعرض لاتهامات من الجبهة الداخلية.

من جانبه قال الوزير السابق والمحاضر في الجامعة العبرية شمعون شطريت إن إسرائيل تهاجم حركة حماس في غزة لأن الأخيرة لا تزال تطلق الصواريخ وتشن عمليات عسكرية.

وأضاف شطريت في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: حركة حماس لا تزال تطلق الصواريخ وتشن عمليات عسكرية، وكلما استمرت تلك العمليات سيتواصل الرد الإسرائيلي.

وتابع شطريت، كانت هناك عمليات إنذار قبل عملية الدرج وإسرائيل تبذل جهودا للحد من سقوط ضحايا مدنيين.

واستكمل، أتوقع التوصل لاتفاق هدنة في منتصف الشهر الجاري.

وقال شطريت: التوصل لهدنة مهم لمصلحة إسرائيل ولحركة حماس.

ولفت الى ان مقتل المدنيين مسؤولية حركة حماس التي تتخذ من المساجد وأماكن إيواء النازحين وغيرها مراكز عمليات عسكرية.

وتابع شطريت، هناك خلافات إسرائيلية داخلية بشأن الصفقة مع حماس معظم الإسرائيليين يعارضون موقف الوزراء المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير .

وأشار الى ان إسرائيل متمسكة بتنسيق العمليات مع الولايات المتحدة على المستوى الإقليمي والعالمي.

وقال شطريت: السنوار وزملائه تسببوا في دمار ومعاناة لمدة عشرة أشهر في ظل العمليات العسكرية، والمصلحة تقضي بالتوصل لصفقة للحفاظ على وجود الحركة بقطاع غزة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة