تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن "حالة من عدم اليقين وفقدان الأمان"، يعيشها الشباب الذين نزحوا من مستوطنة "كريات شمونة"، بسبب الحرب في الشمال.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ بحثاً جديداً أظهر "إفادة ثلث الشباب، الذين نزحوا من كريات شمونة بعدم شعورهم بالأمان".
كما أشار البحث إلى أنّ "17% من الشباب أفادوا بعدم شعورهم بالأمان في المدرسة"، فيما أفاد "11% منهم بعدم شعورهم بالأمان في منازلهم"، على الرغم من "حقيقة أنّهم يسكنون في أماكن أكثر أماناً مقارنةً بكريات شمونة التي نزحوا منها".
وعقّبت الصحيفة على ذلك بالقول إنّ "الشباب بعيدون عن البيت منذ نحو 10 أشهر، بعدما نزحوا إلى عددٍ كبير من المستوطنات في كافّة أرجاء إسرائيل".
ومن تحليل هذه المعطيات، يظهر أنّ "الرضا العام للشباب في كريات شمونة، عن حياتهم في هذه الأيام، منخفض بنحو مهمّ"، مشيرةً إلى أنّ "لديهم حالة من عدم يقين".
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ البحث، الذي شمل إجراء مقابلات شخصيّة واستبيانات بمشاركة 218 من عوائل مراهقين، و66 شاباً نزحوا من "كريات شمونة"، "جرى في فنادق وشقق مستأجرة وأماكن إضافية في كافة أرجاء إسرائيل، في الأشهر التسعة الأخيرة".
وكان رئيس بلدية "كريات شمونة"، أفيخاي شتيرن، قد أفاد بأنّ 72% من سكان المستوطنة المستقلين يدرسون اليوم العثور على عمل في مكان آخر في إسرائيل.
وقبل ذلك أكّد أنّ المستوطنين في الشمال، "لن يعودوا إلى هناك حتى لو تمّ اتفاق مع حزب الله".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ أكثر من 70% من المناطق في إصبع الجليل، تضررت من جراء ضربات حزب الله من لبنان، مؤكّدةً أنّ "نصف سكان كريات شمونة يرفضون العودة إلى منازلهم من جرّاء صواريخ الحزب".
وتدلّ هذه الأرقام على موجة السخط في صفوف مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، عند الحدود مع لبنان، حيث لا يكاد يمرّ يوم من دون أن يسجّلوا غضبهم ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو و"جيشه"، بسبب عجزه عن تأمين الشمال وتأمين عودتهم إلى المستوطنات.
اخترنا لكم



