"المجتمع الحي لا يصمت "... باسيل: لا يستطيع أحد إلغاء أحد!

لفت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل, مساء اليوم الجمعة, الى ان "كانت الديمقراطية التوافقية أبرز إنجازات وثيقة التفاهم قبل أن تتحول إلى ديمقراطية معطلة في التنفيذ, نحن نعيش معضلة كبرى لا يمكن بناء الدولة إلا بالتوافق، ومن يحتاج إلى الاتفاق معه لا يريد الدولة، بل يستفيد من غيابها".

واضاف, خلال العشاء التمويلي السنوي للتيار "فكيف ننجح في معادلة محكوم علينا فيها أن نتفق مع من لا نريد؟ إذا واجهناهم اتهمنا بالتصادم، وإذا تحاورنا معهم اتهمنا بالمساومة. ولهذا أقول دائما: "نريد الحوار معهم ومواجهتهم في نفس الوقت وهذا ليس تناقضا، هذا توازن بين المبدأ والواقعية. لقد حاولنا مع الجميع، ونجحنا وفشلنا، لكننا سنواصل المحاولة مع الجميع للبناء معًا، وليس لاستهداف بعضنا البعض".

واعتبر ان "حتى الصدام ينتهي بالتفاهم، طالما لا يستطيع أحد إلغاء أحد. إذن مواجهتنا في الداخل هي بناء دولة يكون فيها المواطن حرا كريما".

واستكمل, "ولا وحدة إلا بالشراكة، وإذا حرصنا على الوحدة فلا بد أن نحرص على الشراكة المتوازنة، وإلا فإننا سنتحد في الشكل ونفترق في العمق، ولسنا أصحاب شكليات. وكما ضحينا من أجل الوحدة وتوصلنا إلى تفاهمات كلفتنا شعبيتنا ومصداقيتنا وسمعتنا، فإننا مستعدون للتضحية بالمزيد من أجل الشراكة، أي إما معاً أو لا شيء آخر".

ودعى باسيل بكركي إلى "جمع القادة لرفع أصواتهم في وجه الإقصاء المتعمد الذي يتعرض له المكون المسيحي.. بكركي لا تعتذر بحجة أن لا أحد يستجيب للنداء. وتزعم مسؤوليتها أن من لا يستجيب سيتحمل مسؤولية غيابه وإقصائه أمام التاريخ والشعب، وعندها سينكشف كذب الحجة وكذب الشعار. ويجب على جميع القوى المدعوة أن تأتي بنوايا صافية، دون أن تتخلى عن أفكارها وأهدافها المشروعة".

وختم: "المجتمع الحي لا يصمت عندما يمتنع المسؤولون الحكوميون الصارمون عن التوقيع على مراسيم إعادة الجنسية لمن يستحقها! المجتمع الحي لا يسكت عن السياسيين الذين يستسلمون للمطالب الخارجية لإدماج النازحين السوريين، ويستجدون المساعدات الخارجية لعملية الدمج بدلاً من رفضها إذا لم تُمنح للبنانيين أولاً! ولا يسكت المجتمع الحي على كبار رجال الأمن الذين يلعبون دور حرس البحر لمنع النازحين من التوجه إلى أوروبا، وحرس الأرض لتسهيل دخولهم إلى لبنان".