اقليمي ودولي

الجزيرة
الخميس 14 آذار 2024 - 22:22 الجزيرة
الجزيرة

"تغيير للوضع القائم"... سواتر إسرائيلية على بوابات "الأقصى"! (صور)

"تغيير للوضع القائم"...  سواتر إسرائيلية على بوابات "الأقصى"! (صور)

أقامت شرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، سواتر حديدية على عدد من أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس في خطوة رأت فيها السلطة الفلسطينية والأردن محاولة لتغيير "الوضع القائم" بالمسجد الأقصى.

ووفق مصادر الجزيرة فإن الشرطة الإسرائيلية بدأت أعمالها صباح اليوم عندما وصلت باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، سيارة تنقل جنودا، وملحق بها عربة تحمل سواتر حديدية.

وذكرت المصادر أن "حمولة العربة من السواتر وُزّعت على عدد من أبواب المسجد الأقصى، وعلى الفور شرع موظفون حكوميون تابعون للشرطة في أعمال التثبيت واللحام للسواتر".

وقال المصدر إن "تلك الحواجز وُضعت على شكل أقفاص على باب الملك فيصل من الخارج، على بعد أمتار قليلة عن الباب المؤدي للمسجد الاقصى، وباب الغوانمة وباب الحديد".

وربط المصدر بين وضع هذه الأقفاص وصلاة الجمعة يوم غد حيث من المتوقع تزايد أعداد المصلين، موضحا أن هدف الأقفاص تعزيز حماية الجنود وتحصينهم في مواقعهم.



من جهته، قال الباحث المقدسي زياد ابحيص، إن "الأقفاص على بوابات المسجد الأقصى المبارك هي استعادة لفكرة البوابات الإلكترونية التي حاول الإسرائيلي وضعها في 2017″.

وأضاف أن حلم البوابات الإلكترونية والتحكم في فتح وإغلاق المسجد الأقصى بشكل فيزيائي لم يغادر مخيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وبعد إخفاقه في فرض حلمه في 2017، ها هو يعود إلى محاولة فرضه في 2024".

وقال زياد: إن "السكوت على تمرير هذه الأقفاص الحديدية على أبواب المسجد الأقصى يعني السكوت على تفريغ إسرائيل معركة طوفان الأقصى من معناها، وكما نُزعت البوابات الإلكترونية في هبَّة الأسباب في 2017 فيمكن لهذه الأقفاص أن تزول".

بدورها، نفت الشرطة الإسرائيلية أن تكون السواتر لإعاقة دخول المصلين، واصفة -في بيان لها- تلك الأخبار بأنها "إشاعات عن وضع عوائق أمام دخول المصلين إلى المسجد"

وفي اتصال هاتفي جرى بينهما، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على "أهمية وصول المصلين إلى المسجد الاقصى، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، في ظل الوصاية الهاشمية".

بينما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين "إقدام السلطات الإسرائيلية على تركيب حواجز حديدية على 3 من أبواب المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، في خطوة خطيرة ومرفوضة".

وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة من "استمرار السلطات الإسرائيلية بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض السيطرة على دخول المصلين إلى المسجد".

وأكد ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد للمسجد الأقصى "كونه مكان عبادة خالصا للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونما".

وأضاف أن "الممارسات الاستفزازية المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك، هي خرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة