من سينوب عن ملك بريطانيا المصاب بمرض مستعصٍ؟

جاء خبر إصابة الملك تشارلز بالسرطان كالصاعقة على البريطانيين. إذ إن هذا الأمر سيبعده عن الحياة العامة لفترة غير معروفة.

ووفق شبكة "بي بي سي"، هناك آلية دستورية يتم اتباعها في حالة أن يكون رأس الدولة غير قادر على أداء مهامه الرسمية. وفي هذه الحالة يمكن تعيين "مستشاري دولة" للإنابة عن الملك.

في الوقت الراهن تشمل قائمة المستشارين زوجته الملكة كاميلا، والأمير وليام ولي العهد، وشقيقَي الملك الأميرة آن والأمير إدوارد، على ألا يتم استدعاء الأمير هاري والأمير أندرو لهذه المهمة نظراً لانسحابهما من المناصب الملكية الرسمية.

كان الأمير وليام قد انسحب مؤقتاً من الارتباطات العامة لانشغاله بمساعدة زوجته كيت ميدلتون، أميرة ويلز، التي تتعافى من "جراحة في البطن".

لكن في وقت مبكر أمس الاثنين أُعلن أن الأمير سيعود لممارسة مهامه الرسمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع الآن أن يلعب وليام دوراً أكبر من حيث الظهور العام والإنابة عن والده في بعض الواجبات الرسمية.

يأتي ذلك وسط غياب زوجته، التي طالما كان ينظر إليها على أنها واحدة من أكثر الشخصيات التي يمكن الاعتماد عليها في اللحظات المضطربة، وذلك لأشهر عدة للتعافي من الجراحة.

حضرت كاميلا سلسلة من الأحداث والارتباطات الأسبوع الماضي، بصفتها عضواً بارزاً في مجموعة متقلصة من أفراد العائلة المالكة العاملين.

على الرغم من أنه سيؤجل واجباته العامة، فإن تشارلز سيستمر في أداء دوره الدستوري رأساً للدولة، بما في ذلك مراجعة الأوراق الرسمية، وحضور الاجتماعات الخاصة.

غير أن ذلك سيعني فقدان جزء من مهامه، كان الأقرب إلى قلبه، لأن الملك كان يبدو في أقصى حالات حماسه وسعادته حين يكون وسط الحشود، حسب "بي بي سي".

رغم التوتر الواقع بينه وبين تشارلز ووليام، سيعود هاري المقيم في كاليفورنيا، إلى المملكة المتحدة لرؤية والده.

وأفادت الصحف البريطانية بأنه سيحضر بمفرده، من دون زوجته ميغان، وطفليهما آرتشي وليليبت، كما حدث خلال التتويج.

وكان هاري قد اتصل بوالده بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، في محاولة لبناء الجسور معه، إلا أن علاقته مع شقيقه ما زال يشوبها كثير من التوتر، وفقاً لـ"بي بي سي".

يذكر أن قصر بكنغهام أعلن في بيان أمس أنه تم تشخيص إصابة الملك تشارلز بنوع من السرطان وإنه سيؤجل واجباته العامة في أثناء خضوعه للعلاج.

وأضاف القصر أن تشارلز، الذي أصبح ملكاً في أيلول 2022 بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث، يتعامل بصورة "إيجابية تماماً" مع العلاج ويتطلع إلى العودة لممارسة واجباته العامة بشكل كامل في أقرب وقت ممكن.

Select

Select

Select