وكلاء إيران "يخدشون" أميركا... وبايدن يتعهّد بالردّ!

للمرّة الأولى منذ هجوم 7 تشرين الأوّل، دفع عسكريون أميركيون «ضريبة الدمّ» في الصراع الشرق أوسطي الذي يزداد خطورة مع الوقت ويُعمّق المخاوف من توسّع نطاق «حرب غزة» إلى نزاع إقليمي واسع يشمل إيران بشكل مباشر. فقد «خُدشت» أميركا فجر أمس بـ»مخالب» الطائرات المسيّرة لـ»المقاومة الإسلامية في العراق» الموالية لطهران، حيث قُتل 3 من عناصر الجيش الأميركي وجرح أكثر من 30 آخرين جرّاء الهجوم على الحدود الأردنية - السورية، بينما سارع الرئيس جو بايدن إلى التعهّد بالردّ على فقدان 3 «أرواح شجاعة» في «يوم صعب».

وبعدما تعرّض «النسر الأميركي» للإهانة وباتت «ضرباته الوقائية والانتقامية» غير رادعة بشكل كافٍ لوكلاء إيران في المنطقة، جاء موقف بايدن عالي السقف، إذ حسم أنّ «جماعات مسلّحة متطرّفة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق نفّذته»، مؤكداً مواصلة «التزامنا بمحاربة الإرهاب»، وتوعّد قائلاً: «لا يُساوركم شكّ في أنّنا سنُحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها».

في السياق، أعلن البيت الأبيض أن بايدن بحث التطورات مع نائبته كامالا هاريس ووزيرَي الخارجية والدفاع ورئيس الـ»سي آي إيه»، مع توقّع مراقبين ردّاً عسكريّاً أميركيّاً سريعاً وقاسياً في العراق وربّما في سوريا أيضاً على مواقع للفصائل الموالية لطهران، بينما تبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق» «هجمات شنّت فجر الأحد بمسيّرات» على 3 قواعد في الأراضي السورية، بينها قاعدتا التنف والركبان.

توازياً، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين في بيان أن الهجوم على القوات الأميركية إستهدف «موقعاً متقدّماً على الحدود مع سوريا يضمّ قوات أميركية تتعاون مع الأردن في مواجهة الإرهاب»، مُديناً «الهجوم الإرهابي».

من جهته، رأى رئيس الدائرة السياسية لحركة «حماس» في الخارج سامي أبو زهري أن الهجوم «رسالة للإدارة الأميركية بأنّه ما لم يتوقف قتل الأبرياء في غزة، فإنّ عليها أن تكون في مواجهة الأمة جميعاً»، وقد يؤدّي ذلك إلى «تفجير كلّ الأوضاع في المنطقة».

وفي البحر الأحمر، أحبطت البحرية البريطانية السبت هجوماً للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران كان يستهدف مدمّرتها «إتش أم أس دايموند». وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن مدمّرتها أسقطت «مرّة جديدة مسيّرة هجومية للحوثيين كانت تستهدف السفينة بصورة غير مشروعة»، مشيرةً إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار في المدمّرة، في وقت صادر فيه «الحرس الثوري» الإيراني سفينة أجنبية ترفع علم دولة من أوقيانوسيا قبالة سواحل ميناء بوشهر، وكانت تُهرّب وقوداً في الخليج، واعتقل 14 من أفراد طاقمها، بحسب زعم وكالة «تسنيم».

Select

Select

Select