فيديو بعنوان "احتراق بارجة أميركية بعد هجوم حوثي كبير"... إليكم الحقيقة!

ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لاحتراق سفينة أميركية على يد المتمردين الحوثيين.

وجاء انتشار الفيديو بعد أن أعلن المتمرّدون الحوثيون في اليمن، أمس الأربعاء، أنّهم "استهدفوا سفينة أميركية بالصواريخ والمسيّرات معتبرين أنها كانت تقدّم الدّعم لإسرائيل".

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن "الفيديو قديم، ويظهر - في الحقيقة - احتراق بارجة راسية في قاعدة بحريّة في الولايات المتّحدة عام 2020".

وبدأ المقطع بالانتشار حاصداً مئات آلاف المشاهدات بعد ساعات على إعلان الحوثيين استهداف السفينة الأميركية.

في المقابل، قال الجيش الأميركي، إن "السفن الحربية والطائرات التابعة للحلفاء الغربيين أسقطت مساء الثلاثاء 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ في أحدث تدخل عسكري لها في البحر الأحمر".

وتقول "فرانس برس"، إنه "بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عن أحدها إلى الفيديو نفسه منشورا عام 2020 في صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وجاء في التعليقات المرافقة له، حين نشره، أنّه يظهر احتراق بارجة في مدينة سان دييغو في الولايات المتحدة تحمل اسم "USS Bonhomme Richard".

وبمجرّد البحث عن اسم السفينة العسكريّة يمكن العثور على مشاهد أخرى لاحتراقها منشورة في مواقع إخبارية عديدة.

وفي تموز 2020، دمّر حريق كبير السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس بونوم ريتشارد" أثناء رسوها لإجراء عمليات صيانة في مينائها في القاعدة البحرية في كاليفورنيا في "سان دييغو".

وأصيب في الحريق 21 شخصاً.

وشن الحوثيون على مدى الأسابيع السبعة الماضية، أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.

وتعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمر عبره 12 بالمئة من التجارة العالمية، بحسب غرفة الشحن الدولية.

وقد تسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تغيير 18 شركة شحن على الأقل، مسار سفنها حول جنوب إفريقيا، وفق الأمم المتحدة.

ودفع هذا الوضع الولايات المتحدة في كانون الأول إلى تشكيل تحالف بحري دولي بقيادتها، يسير دوريات في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين.