بفضل وثائق "طوفان الأقصى"... إعتقال متخابرين مع الجيش الإسرائيلي في غزة!

أعلن مصدر في "أمن المقاومة" بقطاع غزة، مساء اليوم الأحد، تمكنهم من إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من المتخابرين مع الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد تدقيق ومراجعة الوثائق التي حصلت عليها المقاومة أثناء عملية "طوفان الأقصى".

وبحسب ما نقل موقع "مجد الأمني" عن مصدر في أمن المقاومة، فإن الأجهزة الأمنية في غزة ألقت القبض خلال اليومين الماضيين على عدد من عملاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بحسب تسلمها لمعلومات مهمة من كتائب القسام.

وشملت المعلومات بيانات ووثائق وصفت بالخطيرة تضّمنت أسماء كافة المتخابرين مع الجيش الإسرائيلي خلال الفترات الماضية، والتي حصلت عليها المقاومة خلال اقتحامها لمعسكرات الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة، أثناء عملية طوفان الأقصى.

وأوضح المصدر أن قيادة أمن المقاومة في قطاع غزة حصلت على كنز استراتيجي يضم معلومات أمنية عن كيفية تواصل وعمل جهاز الشاباك مع عملائه داخل قطاع غزة وعن طرق عمل العملاء؛ ما شكل صعوبة كبيرة لعمل أجهزة مخابرات الجيش الإسرائيلي خلال حرب "طوفان الأقصى".

وأردف المصدر أن أحد العملاء اعترف أنه كلف في بداية حرب طوفان الأقصى من ضابط المخابرات "الشاباك" بمنازل قيادة المقاومة وبعض من الأراضي الزراعية القريبة من منطقته والإبلاغ عن أي تحرك لأفراد المقاومة داخلها، فيما اعترف عميل آخر بأن العدو طلب منه البحث عن أماكن تواجد قادة المقاومة، وخاصة العسكريين والسياسيين بهدف اغتيالهم.

وختم المصدر أن قيادة أمن المقاومة في قطاع غزة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والثورية تجاه العملاء والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التعامل مع العدو.

وأشار الموقع إلى أن ما تم ذكره هو ما سمح به بالنشر من أمن المقاومة مع ضرورة الاحتفاظ بباقي المعلومات، وعدم التطرق إلى تفاصيل أكثر عمقاً حول بعض التفاصيل للضرورة الأمنية.

وفي أحدث بيان أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مقتل 48 جندياً إسرائيلياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وقالت الكتائب في بيان على تليغرام: "تمكن مجاهدو القسام خلال الـ4 أيام الماضية من تدمير 35 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً".

وأضافت، "وأكد مجاهدونا قتل 48 جندياً صهيونياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وتنفيذ 24 مهمة عسكرية تم فيها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم".

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 تشرين الأول الماضي هجوماً ضد قواعد عسكرية ومستوطنات قتلت فيه نحو 1140 إسرائيلياً وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1كانون الأول 2023.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى ظهر الأحد 20 ألفاً و424 قتيلاً، و54 ألفاً و36 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.