عبد الجليل السعيد يُميط اللثام عن مصير القسام: قنابل من الأسرار والفضائح عن الحوثي والحزب والأميركان!

"سبوت شوت"

رأى الخبير بالشؤون الخليجية والمحلل السياسي عبد الجليل السعيد أن "ما يحدث في خليج عدن هو فوضى مرتبطة بالتحرش الإيراني، ولا يمكن النظر إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية دون ربطه بالدور الإيراني، فهي من حركهم كي يقتسموا الكعكة وليساوموا ويطالبوا".

وفي مقابلة عبر"سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال السعيد:"طلب الحوثيون من الولايات المتحدة الأميركية الإعتراف بهم كأمر واقع في اليمن، وهم مستعدون بالمقابل لإغلاق جميع مكاتب حماس لديهم، وبالتالي هم مستعدون للمساومة على القضية الفلسطينية، هل يجرؤ الحوثيون مثلاً على إعتراض السفن الصينية المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية؟ إنهم لا يتحركون إلاّ بأمر من إيران، ونحن في وقت غاب فيه العقل وسادت فيه العواطف".

وتابع، "نحن اليوم أمام أسوأ إدارة أميركية من وجهة نظر حلفائها، إنها تسترضي الأعداء وتستعدي الحلفاء، وهي تريد إستعمال الحوثيين كورقة إبتزاز للخليج العربي، فمنعت صفقات الأسلحة التي كانت تذهب إلى السعودية والتحالف الإستخباراتي، لذلك قبلت هذه الأخيرة بالوساطة الصينية وبالإتفاق السعودي الإيراني".

وأضاف، "لقد حذفت الولايات المتحدة الحوثيين عن لائحة الإرهاب، ووقفت ضد السعودية، فإدارة بايدن أكبر صديقة للميليشيات، وهي تريد محاسبة الإرهاب بالتقسيط، بدل أن تكافحه بالجملة".

وأردف، "لقد أعطت الصين للسعودية أكثر ما أعطتها أميركا، أما إيران فتتنازل لسبب أنه يوجد في إيران شاب في مقتبل الخمسينات يدعى "مجتبى خامنئي" يرغب بخلافة والده، وهو يريد تهدئة الامور، وأن يضمن إنتقال السلطة بصورة هادئة، لذلك لجأت إيران إلى الصين، وإستجابت السعودية، ومنحت الإيراني فرصة لتنظيم الخلاف، بالمقابل أوقف الإيراني كل ما يزعزع أمن الخليج".
وإعتبر أن "جبهة لبنان هي كناية عن أوامر إيرانية منضبطة، وحزب الله ميليشيا تتبع لإيران بإعتراف من السيد حسن نصر الله، وإن كان فعلاً الكيان ينهار لماذا لا يذهب حزب الله إلى تحرير القدس، كما وعد منذ سنين، ومزارع شبعا هي مناطق سورية محتلة، وواجب الدولة السورية النائمة نوم القبور تحريرها".

ولفت إلى الوضع الإنساني في غزة قائلاً: "كان الله بعون المدنيين، إنهم يعانون، وأنا أسال الحركة عندما إتخذت قراراً بعملية الطوفان ما هي التجهيزات التي قامت بها لحماية المدنيين؟ وأتوقع أنهم لم يقدّروا بشكل صحيح ردة الفعل الإسرائيلية، وللأسف إسرائيل مدعومة اليوم من أميركا، والحرب قد تطول لأشهر من دون وقف لإطلاق النار، والمدنيون يدفعون ثمن العدوان والمغامرات على حد سواء".

وأشار إلى أنه "في المنطقة اليوم محوران، محور يريد رمي إسرائيل بالبحر، ومحور عربي يقول أنا مع السلام وحل الدولتين، وهو يعمل من أجل وقف إطلاق النار وحل الأزمة بالعمق، وهو يتعامل مع السلطة الفلسطينية".

وختم السعيد بالقول: "هناك تفاهمات وتسويات قد تؤدي إلى حل على أساس لا غالب ولا مغلوب، وقد ينتقل الإسرائيلي من مقولة سنقضي على حماس، إلى مقولة سنفكك قدرات حماس، وقد تذهب كل الدول العربية بعد فترة إلى إتفاق مع إسرائيل، وهي مسألة وقت، وهنالك اليوم مسؤولون لبنانيون يجالسون الإسرائيليين في الخارج، ويلبسون عباءة المقاومة بالداخل، خوفًا من حزب الله".