"حزب الله اختار... والإسرائيلي يقوم بدور الدفاع فقط"

قال محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون، إنّه من الواضح أن حزب الله هو "من يدير الأمور في الشمال"، و"الجيش" الإسرائيلي يقوم بدور الدفاع.

وأضاف شارون، أنّه "إذا تقدمنا مرحلة إلى الأمام في القتال فهذا يعني حرباً شاملة".

كما أشار إلى، أنّ "ما قاله نتنياهو هو نصف تهديد ونصف يمكن وصفه بعكس التهديد، لأنّه قال إذا حزب الله اختار ...، وعليه، يقول نتنياهو أنّ ما يجري حالياً يمكن أن يستمر بنفس القوة، ولن ندخل إلى حرب شاملة".

ومنذ اليوم التالي لملحمة "طوفان الأقصى"، تستهدف المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله مواقع وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان، إسناداً للمقاومة الفلسطينية، ورداً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على البلدات اللبنانية الجنوبية.

وأمس الأربعاء، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "الأمر سيطول كثيراً قبل أن يستطيع المستوطنون العودة إلى منازلهم عند الحدود الشمالية".

وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ "الشمال أُفرغ من سكانه، وهناك شكوك في إمكانية إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر".

كذلك، أكد مراسل "القناة 13" الإسرائيلية في الشمال، في وقتٍ سابق، أنّ مستوطنات الشمال أصبحت "منطقة أشباح"، وأنّ "ظلال حزب الله في فناء المنازل".

وقبل أيام، تناولت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عودة التصعيد الأمني إلى شمالي فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، معتبرةً أنّ "إسرائيل" مهدّدة من جانب حزب الله، وتبحث عن "حلٍ للشمال الفارغ".

وقدّمت الوكالة مثالاً على مستوطنة "المنارة" الإسرائيلية، واصفةً إياها بـ"المهجورة" إلى حد كبير، وأنّه بينما يتركز اهتمام العالم على استئناف القتال بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزّة، فإنّ المستوطنة تسلط الضوء على مشكلةٍ مقبلة لـ"إسرائيل المُحاصرة"، وهي كيفية جعل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من المنطقة يعودون عندما يكون هناك تهديد وجودي في الأفق عبر الحدود.