المحلية

24
الثلاثاء 05 كانون الأول 2023 - 22:00 24
24

"حزب الله يحاول تقويض محاولة إبعاده عن الحدود؟"

"حزب الله يحاول تقويض محاولة إبعاده عن الحدود؟"

أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، عاد "حزب الله" إلى مهاجمة إسرائيل من الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أن السياسة التي يتبعها التنظيم تهدف إلى الحفاظ على حريته في العمل، رغم الضغوط السياسية التي يتعرض لها.

ونقلت "معاريف" عن أورنا مزراحي الباحثة الكبيرة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلية، تحت عنوان "هكذا يتعامل حزب الله مع الضغوط المفروضة عليه"، أن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة صاحبه استئناف القتال على الحدود اللبنانية في الأول من كانون الأول، انطلاقا من المبدأ الذي وضعه السيّد حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" فيما يتعلق بالارتباط بين تصرفات إسرائيل في غزة وهجمات حزب الله ضد إسرائيل.



وأضافت الباحثة، أن القتال في الجبهة الشمالية تم استئنافه من النقطة التي انتهى فيها، بخصائص متشابهة ومحدودة من حيث وسائل القتال والنطاق الجغرافي، لكن بكثافة عالية، مما يشير إلى إمكانية مزيد من التصعيد.

وأشارت، إلى أن حزب الله مهتم بإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وجر الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الجبهة الشمالية، وممارسة الضغط لمساعدة حماس، إلا أنه غير مهتم بالدخول في حرب واسعة، مؤكدة أن كل ذلك ينطلق من اهتمام حزب الله بالتنسيق مع إيران لمساعدة الحركة الفلسطينية بالضغط على الجيش الإسرائيلي في الشمال لتعطيله وصرف انتباهه عن عملياته في غزة.

وتشير مزراحي، إلى أنه في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على حزب الله بين الأطراف السياسية داخل لبنان، في ظل التخوف من جر البلاد إلى حرب واسعة النطاق، في حين تحذر أطراف غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة من استمرار القتال وتصعيد الحرب.

وتحدثت الباحثة عن قرار مجلس الأمن 1701، وقالت إنه فيما يتعلق بالأطراف السياسية المتمسكة بتنفيذ ذلك القرار "هناك اعتماد واضح على القرار 1701 بين الأطراف السياسية في لبنان، الذي ينص على وجوب دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ونزع سلاح حزب الله، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه هناك سعي واضح من قبل أطراف دولية وإقليمية للتأثير على حزب الله حتى لا يؤدي إلى حرب واسعة النطاق تلحق أضرارا جسيمة بلبنان.



وأشارت إلى أن حزب الله رداً على ذلك، يعمل بقوة على منع أي احتمال للتوصل إلى تسوية من شأنها أن تضر بمكانته وحرية عمله داخل لبنان وتجاه إسرائيل، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يستمر فيه القتال، فإنه يحرص على التنسيق مع شركائه في محور المقاومة، وعلى رأسهم إيران وحماس، ويضمن تعويض المواطنين اللبنانيين المتضررين من القتال مع إسرائيل، ويعمل على منع تنفيذ القرار 1701 أو اقرار تعديلات.

وختمت الباحثة: "حزب الله عمل على إحباط كل محاولات الوسطاء الخارجيين الذين سعوا إلى حل".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة