أكّدت وزارة الصحة في غزة، مساء اليوم الخميس، رفضها تشكيك واشنطن في أرقام الشهداء التي تعلنها، والتي تزداد باستمرار من جرّاء تواصُل "العدوان الإسرائيلي" لليوم العشرين على القطاع المحاصَر.
وأصدرت وزارة الصحة، وثيقة من 212 صفحة تضم أسماء وأرقام بطاقات هوية 6747 شهيداً بينهم 2665 طفلاً، ولا تشمل 529 شخصاً ما زالوا مجهولي الهوية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال أمس الأربعاء، إنه متأكد من أن الضربات الإسرائيلية بقطاع غزة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، لكنه شكّك في صحة الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة بغزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي بلينكن، رداً على سؤال بشأن القتلى المدنيين في غزة، منذ بدء القصف والغارات الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من أسبوعين: "ليس لدي أي فكرة حول أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى، لكني متأكد من أن أبرياء قُتلوا".
وأضاف، "هذا ثمن شنّ حرب، وأعتقد أنه ينبغي للإسرائيليين أن يكونوا حذرين للغاية للتأكد من أنهم يركزون على ملاحقة الأشخاص الذين يروجون لهذه الحرب ضد إسرائيل، وعندما لا يحدث ذلك فإن ذلك يتعارض مع مصلحتهم".
وتابع بلينكن، "على أية حال، ليس لدي ثقة بالأرقام الصادرة عن الفلسطينيين".
فيما أعلنت وزارة الداخلية في غزة، ارتفاع عدد المفقودين تحت الأنقاض بالقطاع جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، إلى 1950 شخصاً، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف القطاع بغارات دمّرت أحياء بكاملها.
وقال متحدث وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي: "ارتفاع عدد المفقودين تحت الأنقاض في جميع محافظات غزة منذ بدء العدوان إلى 1950 مفقوداً".
وكانت الحصيلة السابقة للمفقودين تحت الأنقاض هي 1650، بينهم 900 طفل، بحسب متحدث وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، أمس الأربعاء.
وأضاف البزم، "الجيش الاسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في غزة ليلاً ونهاراً دون توقف، ولكنه يزيد من وتيرتها في الليل وفي ظل الظلام الدامس بسبب انقطاع الكهرباء، مما يصعب عمليات الإنقاذ وإجلاء الشهداء والجرحى، ويفاقم الحالة صعوبة على المواطنين والطواقم وفرق الإنقاذ المختصة".
فيما أدان رئيس الدورة العادية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، جلسة طارئة خاصة لبحث "الأنشطة الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي الكلمة الافتتاحية للجلسة، أشار فرانسيس إلى وقوع أكبر وأخطر صراع خلال السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الهجوم على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة كان من أفظع الهجمات وأصعبها قبولاً.
كما ذكر، أن "عواقب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة مثيرة للقلق، مضيفاً أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يعني الحق في الانتقام العشوائي وغير المتناسب".
وقال فرانسيس: "قُتل مئات الأشخاص في حادثة واحدة. هذه الجريمة المروعة حتى عند التفكير فيها ينبغي أن تؤذي مشاعر الإنسانية"، مشيراً إلى أن "التوتر المتزايد والعنف والظلم اللذين وصلا إلى مستويات مروعة لا توصف، يجب أن تنتهي".
ولليوم الـ20، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها، قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اخترنا لكم



