عقدت "حركة المقاومة الإسلامية في لبنان - حماس" مؤتمراً صحافياً في دار نقابة الصحافة، تناولت فيه المجازر الاسرائيلية في حق المدنيين وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.
وحضر المؤتمر نقيب الصحافة عوني الكعكي والقيادي في "حماس" اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان احمد عبد الهادي والناطق باسم الحركة جهاد طه.
ورحب ممثل الحركة في لبنان عبد الهادي بالحضور، مشيراً الى "ان عملية "طوفان الأقصى" أحبطت مخطط الحكومة الاسرائيلية الفاشية بتصفية القضية الفلسطينية".
ثم تلا حمدان بيان حركة "حماس" حول ملحمة غزة منذ عملية "طوفان الأقصى" وحتى مجزرة المستشفى المعمداني.
وقال: "إننا أمام مسلسل المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة الثابتين على أرضهم، على مدار اثني عشر يوما، وأمام وابل القذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس وبيوت المدنيين العزل والذين أغلبهم من النساء والأطفال، وفي ظل الدعم الأميركي المفتوح والمطلق للاحتلال، وانحياز بعض الدول الغربية له، وتقاعس المجتمع الدولي في إدانة وتجريم هذه الحرب الهمجية المعلنة ضد قطاع غزة".
وأضاف, "تأتي المجزرة المروعة والجريمة النكراء التي اقترفتها يد الإرهاب الصهيوني ضد المشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ارتقى خلالها أكثر من 500 شهيد والمئات من الجرحى والمصابين، في مجزرة فاشية بشعة لم يسبق لها مثيل في السادية والإجرام إلا في سجل هذا الكيان العنصري الإرهابي الجاثم على أرضنا منذ أكثر من سبعة عقود، فهذه المجزرة تعد من أفظع المجازر التي ارتكبت في العصر الحديث".
وتابع حمدان، إننا "وفي الوقت الذي يتواصل فيه عدوان الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا في قطاع غزة أمام مرأى ومسمع العالم، وتصعيد استهداف البنية التحتية والمشافي وأطقم الإسعاف والطوارئ والمساجد والكنائس والمدارس والملاعب، وقطع الكهرباء والمياه والغذاء عن أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة".
وأشار حمدان إلى أنه, "أمام ارتقاء قوافل الشهداء البالغ عددهم حتى اللحظة: (3200) شهيد، ومعاناة آلاف الجرحى والمصابين، البالغ عددهم أكثر من 11 ألف جريح، وآلام النازحين قسرا، الذين تجاوز عددهم النصف مليون فلسطيني".
وأكد، أن "معركة طوفان الأقصى، التي تسطرها كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة الفلسطينية، ويحتضنها شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، هي حق مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت وتقاعس العالم في وضع حد لإرهابه المتصاعد، وتنكره لكافة حقوق شعبنا وتطلعاته في تحرير أرضه والعودة إليها".
وشدد حمدان على، أن "شعبنا الفلسطيني الذي تعرض لأبشع المجازر والمذابح الهمجية بفعل الكيان الصهيوني الفاشي، منذ أكثر من سبعة عقود، لم تنكسر إرادته ولم تضعف عزيمته في مقاومة الاحتلال، بل زادته دوما إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة".
وأشاد، بـ"الصمود الأسطوري لأهلنا في غزة الأبية، واحتضانهم والتحامهم مع مقاومتنا الباسلة، وثباتهم وصمودهم على أرضهم، ورفضهم النزوح والتهجير عن أرضهم، فهم اليوم يكتبون بدمائهم وجهادهم وتضحياتهم الانتصار للقدس والأقصى، والدفاع عن كرامة وشرف الأمة قاطبة".
وحمل حمدان، "الإدارة الأميركية والدول الغربية الداعمة والمنحازة للاحتلال، المسؤولية الكاملة عن المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكد، أن "الضوء الأخضر والدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإعلامي الذي تلقاه الاحتلال الصهيوني من الإدارة الأميركية، والانحياز والتواطؤ الغربي مع عدوان الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة، وفشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق نار إنساني، سيبقى وصمة عار تلاحقهم، وتكشف انحيازهم لقتلة الأطفال والنساء، وتعري سياسة ازدواجية المعايير في تعاملهم من قضية شعبنا وحقوقه المشروعة".
ولفت حمدان الى، أن "دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي الصهيونية الأميركية الغربية فشلت في شيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني، واتضح اليوم حقيقة من يمارس الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزل".
ودعا الى، "الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى دولنا وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم التحرك الجاد والمستمر لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. وفتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات الإغاثية، الإنسانية والطبية والغذائية، وسرعة تأسيس مشاف ميدانية متكاملة الخدمات لإنقاذ مستشفيات قطاع غزة ودعم استمرارها في تقديم خدماتها للجرحى والمصابين".
كذلك دعا، "وكالة الأونروا إلى عدم التخلي عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع عزة، ومباشرة عملها في كل المجالات الصحية والتعليمية وغيرها".
وأهاب حمدان، بـ"شعبنا في الضفة الأبية، وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، إلى الانتفاض في وجه العدو الصهيوني والاشتباك معه في كل المدن والقرى والمخيمات. كما نتوجه إلى أمتنا العربية والاسلامية، وأحرار العالم الى الاستمرار في مظاهراتهم واعتصاماتهم وفعالياتهم الرافضة لحرب الإبادة والعدوان الصهيوني على قطاع غزة".
واستكمل، "شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى النفير والاحتشاد والتظاهر في كل المدن والساحات في يوم الجمعة القادم، ليكون يوما مشهودا لطوفان أمتنا الحرة نصرة لفلسطين ورفضا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة".
كما دعا "أحرار العالم في كل الدول، إلى التظاهر في يوم الأحد القادم، بحشود هادرة نصرة لعدالة القضية الفلسطينية، ورفضا للمجازر ولجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالب بـ"طرد سفراء الكيان الصهيوني المحتل في كل العواصم العربية والإسلامية، ووقف كل أشكال التطبيع والتنسيق والتعاون معه، وتفعيل كافة أشكال المقاطعة ضده، واتخاذ خطوات جادة لعزل هذا الكيان ومنع محاولات إدماجه في جسم أمتنا العربية الإسلامية".
ودعا الى "تحرك السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية أمام المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعاوى عاجلة لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ومجازرهم وسياسة الإبادة الجماعية التي ارتكبوها ضد شعبنا الأعزل، وآخرها المجزرة في مستشفى المعمداني".
وثمن "قرار إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم، مع الرئيس الأميركي الداعم للاحتلال والشريك في حرب الإبادة الوحشية التي يتعرض له شعبنا، وندعو إلى رفض الانحياز الأميركي وتفعيل كل أشكال تمكين شعبنا من الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، حتى زواله وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وفي الختام، طلب "الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين"، موجهة "تحية الفخر والاعتزاز لأهلنا في قطاع غزة الصابرين الصامدين، ولرجال كتائب القسام وأبطال المقاومة الفلسطينية القابضين على زناد الدفاع عن أرضنا وقدسنا وأسرانا"، مؤكدا أن "طوفان الأقصى مستمر، وتلاحم شعبنا متواصل، حتى تحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".
اخترنا لكم

المحلية
الخميس، ١٧ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الخميس، ١٧ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الخميس، ١٧ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الخميس، ١٧ نيسان ٢٠٢٥