أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن شن غارات جوية استهدفت مواقع في الأراضي اللبنانية رداً على إطلاق قذائف صاروخية (هاون) باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب بيان أصدره، فإنه استهدف المناطق اللبنانية التي أطلق منها النار، مشيراً إلى أنّ قواته على "استعداد لمواجهة جميع السيناريوهات".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية قولها إن "القذائف التي أطلقت من لبنان أصابت موقعا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا".
وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي تدمير خيمة حزب الله بواسطة مسيرة انتحارية.
بالفيديو: جيش الاحتلال الاسرائيلي يقصف مواقع جنوبي لبنان (مزارع #شبعا إلى داخل الخط اللبناني)#جسور#طوفان_الأقصى#طوفان_القدس pic.twitter.com/dtDgerbuuh
— Jusur (@JusurArabia) October 8, 2023
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إطلاق قذائف من لبنان، ويقول إنه "يراقب الوضع كاملا ومستعد لجلب ثمن باهظ أن تطورت الأوضاع".
وعقب ذلك، صدرت تعليمات للإسرائيليين قرب حدود لبنان بدخول المناطق المحصنة والملاجئ، بعد تعرض المنطقة لإطلاق هاون.
وأصدرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمرا بإغلاق المنتجعات القريبة من الحدود مع لبنان.
حزب الله يتبنى عملية إطلاق القذائف
واستهدفت القذائف موقع الرادار الإسرائيلي في محيط مزارع شبعا، وموقع رويسات العلم الإسرائيلي بالقصف مجددا في تلال كفرشوبا.
وتنبى حزب الله الهجوم على ثلاثة مواقع للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وجاء في بيان مقتضب للحزب: "قصف مواقع الرادار وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة".
يأتي ذلك، فيما أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، أنها "تراقب عن كثب" الأحداث في إسرائيل، مبينة أن جنودها يتواجدون على طول الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل للمساعدة في تجنب التصعيد.
جاء ذلك على لسان أندريا تيننتي الناطق الرسمي باسم "يونيفيل"، حيث نقلت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية عنه قوله إن "بعثة حفظ السلام تراقب عن كثب الأحداث الدراماتيكية الجارية في إسرائيل".
وأضاف تيننتي، أن "جنود حفظ السلام يتواجدون على طول الخط الأزرق (الحدودي بين لبنان وإسرائيل) للحفاظ على الاستقرار والمساعدة في تجنب التصعيد".
ولفت المتحدث الأممي، إلى أن "قيادة اليونيفيل على اتصال دائم مع الأطراف منذ بداية الأحداث لضمان التنسيق الفعال وتجنب سوء الفهم".
وأوضح: "هدفنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق وتجنب أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السكان الذين يعيشون في المنطقة".
وخلال الجولات القتالية السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سُجل إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل من دون أن تتبنى أي جهة مسؤولية ذلك، يقابلها قصف إسرائيلي على مناطق مفتوحة يشتبه بأنه أطلقت منها الصواريخ.
تأتي هذه الأحداث في سياق استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صباح السبت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين، واقتحامه المستمر للمسجد الأقصى.
المصدر : جسور