"ليبانون ديبايت"
حالة من الجمود تسيطر على المشهد السياسي بعد مغادرة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، فلم يقم أي فريف بخطوة تحرّك هذا الجمود بإنتظار عودة لودريان التي وعد بها منتصف الشهر الحالي، ولكن هل يمكن لهذه العودة أن تؤسس لمرحلة جديدة؟
يؤكد الصحافي جورج شاهين، أنه "لم يتغير أي شيء على الصعيد الداخلي بالنسبة للحوار، فالدعوة الذي أطلقها "الثنائي الشيعي" لا يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة، في مرحلتها الأولى كانت رهنًا في الإصرار على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وغير ذلك الدعوة التي وجّهت إلى الأطراف الداخلية من قِبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي على أساس أن هناك مرشحًا جديًا وحيدًا هو فرنجية".
ويقول في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "خلال 11 جلسة لم يعترف الرئيس برّي في حينها بوجود مرشحٍ خاضعٍ لفريق المعارضة وهو النائب ميشال معوض، بعدها أعلن بطريقة غير مألوفة وكأنه تخلى عن مسؤولياته كرئيس مجلس نواب وقال لموفد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي عندما زاره المطرانين أنه لم يعد لي دور كرئيس مجلس نواب أن أوجّه دعوة إلى الحوار، داعيًا بكركي إلى توجيه الدعوة".
ويسأل شاهين: "عن أي حوار نتحدّث من هي الجهة التي ستوجه الحوار، هل من المنطق أن يتخلى رئيس مجلس عن دوره ويعتبر نفسه رئيسًا لحركة أمل، غير ذلك المواقف التي يطلقها حزب الله بشأن الحوار التي يترجم منها عدة أمور".
ويقول: "أنا على قناعة بأن منذ إعلان طرح ترشيح فرنجية بدأت حينها المناورة من قبل "الثنائي الشيعي"، ولا أعتقد أنه يريد فرنجية رئيسًا للجمهورية، وقد رافق مواقفه عملية ترشيحه لفرنجية بالشكل الذي أدى إلى جعله مرشح تحدي، وأنا سبق لي أن سميت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير جهاد أزعور أكبر ضحيتين لما يجري في الملف الرئاسي وحتى هذه اللحظة أنا مستمر في هذه النظرية".
ويُضيف: "في ظل ما يجري في لبنان لا أتوقع شيئًا، التجارب علّمتنا أنه يمكن حصول أي إتفاق بين ليلة وضحاها لنشهد على إنتخاب رئيس في اليوم التالي، ويمكن أن يمتد هذا الوضع أشهر عدة وربما سنوات"، سائلًا: "من قال أن هذا المجلس النيابي قادر على إنتخاب رئيس إذا بقيت المعادلة على ما هي عليه، وإذا بقيت طريقة إدارة الجلسات على ما يقوم به الرئيس نبيه بري اليوم".
اخترنا لكم



