فرنجية فتح الباب للحوار... هل فقد الأمل بالوصول إلى الرئاسة؟

"ليبانون ديبايت"

لم تكن إطلالة مرشّح تيار المردة سليمان فرنجية برأي الكثيرين ناجحة من حيث الانتقادات التي وجّهها إلى الآخرين لا سيما إلى منافسيه وخصومه السياسيين، لكنّها برأي المحلل السياسي سركيس أبو زيد كانت "لازمة للردّ على كافة المرشحين".

ويصف أبو زيد في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "فرنجية هو واضح وصريح يقول ما يفكّر به ويعكس طبيعة المرحلة الراهنة أي المرحلة التي تمثل التردّد والضبابية، فهو بدا بمن لم يحسم نجاحه أو حتى فشله في الوصول الى سدة الرئاسة".

لكن أبو زيد يسجّل لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية أنه "ترك المجال مفتوحاً في كلمة أمس إلى التوافق حتى وإن لم يكن جزءاً منها فهو أفسح المجال لأي تسوية إذا لم يستطع الوصول".

لكنه رأى أنّ "هذا الكلام أعطى انطباعاً واضحاً أنّ لا رئيساً في جلسة يوم الأربعاء، مما يفتح المجال أمام المفاوضات والاتصالات لتنشط من جديد".

ويؤكد أنّه كان يتوجب على فرنجية الردّ على جميع المرشحين ليحدّد موقفه من الجميع، وقد يكون لموقف هذا تداعيات سلبية على البعض أو تداعيات إيجابية على البعض الآخر، ولكن الأمر ستظهره الاتصالات حتماً التي ستعقب الجلسة".

ويؤكد أنّ "الخارج ليس مهتماّ بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بل أن الامر برأيه متروك إلى ما سينتج عن المفاوضات السعودية السورية، التي لم تصل بعد إلى البحث بالملف اللبناني. وربما يكون ذلك أحد الاسباب لتأجيل الاستحقاق، ليتم التوافق أكثر في الملف، لأن ما سيتم الاتفاق عليه سيرخي بظلاله على الداخل اللبناني".

أما عن زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى سوريا فهي برأيه أنّ "الأخير لا يريد أن يخسر سوريا بعد رفض "التيار" ترشيح فرنجية وأن لا يؤثر هذا الأمر على علاقة "التيار" بسوريا أو بحزب الله، وهو يفضّل أن تبقى العلاقة جيدة مع الطرفين".

ويؤكد أنّ "سوريا في المرحلة المقبلة سيكون له الدور الفعّال في المنطقة بعد استتباب الامر هناك وانفتاح على كافة الدول العربية".

Select

Select

Select